"المرجو احترام حامل هذه البطاقة"، " يجب احترام وتقدير حامل هذه الشارة" هذه بعض من العبارات التي تتكاثر مثل الفطريات في واجهات السيارات بطنجة. اناس اعتادت على خرق القانون تحت انتماءهم الى العائلة الشريفة او انهم ابناء وحفدة الولي الصالح الفلان الفلاني.... سيارات لا تحترم قوانين السير تجوب شوارع المدينة، دون ان تتحرك الجهات المسؤولة الى وضع حد لهذه الظاهرة التي تستخف بعقول الناس والمواطن البسيط، ونحن في القرن الوحد والعشرين.
والشرفاء، هم اشخاص لهم ايادي نافذة في مؤسسات العمومية، يستغلون حاجة الناس وقلة اليد بعض المواطنين الذي يضطرون الى اللجوء لمكاتبهم لقضاء حوائجهم مقابل مبلغ مالي متفق عليهم مسبقا.
واذا اردت ان تصبح من الشرفاء، ما عليك الا ان تدفع مبلغ 1000 درهم او 1500 درهم وسيتم تزويدك ببطاقة وشارة لسيارة، عندها ستنال احترام وتقدير الجميع.
وقد تطرقت العديد من وسائل الاعلام الى الاستغلال البشع من طرف اشخاص يدعون انتماءهم لشرفاء المغرب وانهم معيينون بالظهير الملكي، وهم في الأصل سوى سماسرة يستغلون نسبهم العائلي للوصول الى مبتغاهم، ولا عجب ان نجد لدى بعض العاهرات بطنجة شارات في واجهة السيارت تنبه الى ضرورة احترامهم وتقديرهن لأنهم شريفات ؟؟
وبالطبع توجد بعض الرابطات التي اثبتث صدق عملها ونبل رسالتها الا انهما قلة قليلة...ومنه وجب التذكير والتنبيه الى استمرار مثل هذه الخروقات ما لم تتحرك السلطات المسؤولة لوقف ظاهرة التخلف العقلي في زمن انصهرت فيه كل الأجناس والعرقيات.. و لا فرق بين عربي وأعجمي الا بالتقوى فاتقوا الله " يا شرفاء".