عادت مظاهر الاحتجاجات الشعبية لتتصدر المشهد بساحة بني مكادة، بعدما تجمع العشرات من الأشخاص في وقفة حاشدة، للتنديد بقرار الحكومة الزيادة في أسعار المحروقات، عملا بنظام المقايسة النسبية. وتأتي هذه الوقفة التي جاء تنظيمها بدعوة من حركة 20 فبراير، كاول خطوة ميدانية من نوعها بمدينة طنجة، احتجاجا على الزيادة الثانية في أسعار المحروقات مما سينعكس على أسعار باقي الخدمات المرتبطة بشكل حيوي بهذه المواد. ورفع المتظاهرون، شعارات قوية مناوئة لقرار الحكومة القاضي برفع أسعار مواد البنزين والغازوال والفيول الصناعي، معتبرين أن هذا القرار يعد ضربة قوية للقدرة الاستهلاكية للمواطن العادي والطبقات الفقيرة. كما طالبوا في نفس السياق، برحيل رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران. وفي ساحة الأمم، تظاهر ازيد من 200 شخص، في وقفة احتجاجية نظمها المكتب المحلي لحزب الاستقلال ونقابة الاتحاد العام للشغالين بطنجة، الوقفة تعتبر تدشينا لمسلسل الخطوات الاحتجاجية التي يعتزم مهنيو القطاع خوضها من اجل الدفع بإلغاء هذا القرار. واستنكر المتظاهرون الذين كان بينهم قيادات محلية من التنظيمين، قرار الزيادة هذا الذي وصفوه بأنه سياسية تنتظر تستهدف جيوب المواطنين . كما أعلن المتظاهرون، أن هذه الوقفة ستتبعها خطوات احتجاجية مقبلة، سيتم تنظيمها بالتنسيق مع أحزاب سياسية و تنظيمات نقابية اخرى.