احتفلت ثانوية "رينيو" بطنجة، نهاية الأسبوع الماضي، بذكرى مائوية تشييدها، في حفل كبير احتضنه فضاء هذه المؤسسة التي ترتبط بالعثة الفرنسية بالمغرب. وعرف هذا الحفل مشاركة أزيد من 500 تلميذ سابق في الثانوية من ضمنهم مسؤولون سامون ومثقفون وفنانون ورجال أعمال منتشرون في العالم أجمع للمشاركة في الأنشطة المنظمة تحت شعار "100 سنة : تاريخنا له مستقبل". وفي كلمة بهذه المناسبة، أبرز الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، يوسف العمراني، الذي درس سابقا بثانوية رينيو، أهمية هذه المؤسسة التي أصبحت، على مر العقود، مركز امتياز حقيقي في المغرب وفي طنجة بالخصوص . وذكر أيضا ب"القيم الأساسية التي حافظت عليها هذه الثانوية على مدى تاريخها والمتمثلة في الاحترام والانفتاح والحوار والتسامح، وهي القيم التي تشكل القاعدة الهوياتية للمغرب". وأكد العمراني أن الثانوية لقنت تلاميذها التحكم في الأدوات الأساسية ما أتاح لهم التفاعل مع التحولات في العالم، خاصة عقلية التحليل والنقد والانضباط في العمل، مشيدا بالجهود التي بذلها الطاقم التعليمي والخريجون الذين ساهموا في ترسيخ سمعة المؤسسة من خلال النجاحات التي أحرزوها في مختلف المجالات. وأضاف الوزير أن ثانوية رينيو ترمز أيضا إلى العلاقات "لأساسية والمكثفة" التي تربط بين المغرب وفرنسا، من خلال شراكة استثنائية أتاحت للبلدين أن يقيما روابط متميزة وتطوير رؤية مشتركة ومقاربات بينهما حول القضايا الدولية الكبرى. وأكد ناظر الثانوية، أنيك دوبارديو، من جهته، أنه خلال كل تاريخ ثانوية رينيو، أعرق مؤسسة للبعثة التربوية الفرنسية في المغرب، لم تتوقف عن نشر قيم التسامح والحوار والتعدد واحترام الآخر. وأشار إلى أن الثانوية أعطت دائما المثال للتعايش الناجح ولتنوع ثقافي وديني حقيقي، مؤكدا أن قدماء التلاميذ، الذين استقروا في أماكن مختلفة في العالم، يحتفظون دائما بشعور قوي بالانتماء إلى هذه المدرسة وإلى مدينة المضيق. وخلال هذا الحفل ، تم تسليم "درع المائوية" إلى شخصيات مرموقة وقدماء تلاميذ الثانوية وخاصة الكاتب المغربي لطفي أقلعي .