عبر العديد من سكان أحياء بوسط مدينة طنجة، عن ارتياحهم، على إثر مباشرة مصالح الأمن بالمدينة حملة واسعة على مقاهي لتدخين الشيشة، منها ما تمارس نشاطتها بشكل غير قانوني أو في خرق سافر للقوانين المنظمة لمختلف الأنشطة التجارية. ووفقا للمعلومات المتوفرة، فإن الحملة التي تمت من طرف رجال مصلحة الأمن العمومي بمشاركة من عناصر الاستعلامات العامة، قد أفضت إلى اعتقال العشرات من المتلبسين في أنشطة مشبوهة، بينهم اعداد من الفتيات المتعاطيات للبغاء، حيث تم إحالة هؤلاء الموقوفين على النيابة العامة، لمتابعة المتورطين منهم في القضايا المنسوبة إليهم، بما فيها ممارسة الفساد الأخلاقي. نفس الإجراء الأمني، حسب نفس المصدر، واكبه كذلك مصادرة كميات من المعدات والمواد المرتبطة بالشيشة ولوازمها، ضمنها مواد "المعسل" التي تكون في معظمها مهربة وغير حاملة للتأشيرة الجمركية. وبحسب نفس المصدر، فإنه تم إحالة شخص من مالكي أحد المقاهي على النيابة العامة، ويتعلق الأمر يمواطن عراقي يسيير مقهى يوجد بالقرب من ساحة الامم بوسط المدينة، بعد استكمال البحث معه من طرف الضابطة القضائية، فيما يتواصل البحث عن شخص آخر يوجد في حالة فرار. وتجدر الإشارة، إلى أن مقاهي الشيشة بطنجة، عرفت مؤخرا إقبالا كثيفا من طرف أشخاص من الجنسين ومن مختلف الفئآت العمرية. لكن مواطنين من سكان الأحياء التي تحتضن هذه المقاهي يؤكدون، أن هذه الاماكن تعتبر ملاذا آمنا لممارسات لا اخلاقية عدة، وهو ما ظل مبعث سخط عارم صفوف هؤلاء السكان الذين يقدمون أنفسهم كمتضررين من انتشار هذه الظاهرة مع ما يصاحبها من انفلاتات أمنية متعددة وسط التجمعات السكنية المحافظة. ويطالب سكان الأحياء التي تعج بمقاهي الشياشة، الجهات المسؤولة بمواصلة هذه التحركات بشكل دائم، وعدم حصرها في نطاق زمني موسمي أو مؤقت، مثلما هو الشان بالنسبة للتجارب السابقة التي انتهت بعودة نشاطات معظم المحلات التي طالتها قرارات إغلاق في عدد من شوارع واحياء مقاطعة طنجةالمدينة.