تواصلت بعدد من أحياء مدينة طنجة، أنشطة حملة "خدام بيت الله"، وهو عنوان مبادرة تحسيسية تسعى إلى العناية بمختلف مساجد المدينة. وتهدف هذه المبادرة المنظمة من طرف جمعية "طنجة مدينتي" بشراكة مع مركز "أجيال"، وبمشاركة مجموعات من سكان الأحياء، إلى توعية ساكنة الأحياء المجاورة للمساجد بضرورة الحفاظ على نظافة مساجدهم، وتوفير فضاء راحة للمصلين في رحاب بيوت الله. وكانت هذه الحملة قد انطلقت قبل شهر رمضان المبارك، تحت شعار "من اجل مساجد أنيقة"، حيث همت في مرحلتها الأولى، مسجد " بوحوت"، ليتم استئناف الحملة مع بداية الشهر الفضيل، بالتفاتة إلى مسجد "آل البيت" و مسجد "مغوغة الكبيرة"، فيما ينتظر أن تشمل الحملة أيضا مسجد "الريفي" ومسجد "الأزهر" ومسجد "بمغيث" ومسجد "القنطرة"، إضافة إلى مساجد اخرى. وتؤكد الجهة المنظمة طموح نشطائها، على جعل استمرار هذه الحملة بشكل دائم، بدل أن تقتصر على مناسبة شهر رمضان المبارك. كما أشار المنظمون، إلى أن المبادرة قد عرفت مشاركة مكثفة من سكان الأحياء، وهو ما يأمل منه المنظمون أن تتطور هذه الحملة على شكل مبادرات من طرف سكان الأحياء في العناية الدائمة بمساجدهم. ويرى المواطنون، أن هذه الحملة تأتي في وقت تعاني منه معظم مساجد مدينة طنجة من وضعيات "مزرية"، أمام غياب الدور الكافي للجهات الوصية على الشأن الديني بمدينة طنجة. يأتي في طليعة المساجد التي تعرف حالة سيئة، مسجد "كسبرطا" الذي يعتبر من بين اكبر مساجد مدينة طنجة، وهو مسجد سبق أن قام الملك محمد السادس بأداء صلاة الجمعة فيه، ما دفع خلال ذلك المسؤولين إلى استباق الزيارة المكلية بالقيام بعمليات صيانة محدودة وصفت بأنها "ترقيعية".