تقع جماعة الطاح على الطريق الوطنية رقم واحد، شمال مدينة العيون بحوالي 60 كلم، و40 كلم جنوب شرق مدينة طرفاية. وقد لعبت هذه القرية الصغيرة دورا في تاريخ المغرب، حيث زارها السلطان المولى الحسن الأول مرتين في مطلع الثمانينيات من القرن التاسع عشر وسلم بها ظهائر التعيين لعدة مسؤولين من مختلف القبائل على امتداد الصحراء، إلى حدود بلاد شنكيط. ورغم كل هذا فلازالت تعاني من انعدام منشأة دينية يعبد فيها الله ويتلى فيها كتابه وتقام فيها الصلوات الخمس وصلاة الجمعة، وتكون محجا لعموم الساكنة لتعليمهم أمور دينهم. ولتحقيق هذه الغاية حل الوالي السابق للجهة بهذه الجماعة يوم 07/11/07 بمناسبة عيد العرش رفقة وفد هام حيث وضع بها الحجر الأساسي لبناء مسجد، لكن هذه االمبادرة أقبرت في مهدها، وبقيت حبرا على ورق، في انتظار مبادرة أخرى نتمنى أن تكون عكس الأولى. وللاشارة فقد تم تزويد قرية الطاح بالماء الصالح للشرب انطلاقا من طرفاية منذ سنة تقريبا، كما تم مؤخرا ربطها بالشبكة الوطنية للكهرباء بمناسبة ليلة القدر من شهر رمضان الأخير. وهي عوامل تساهم كلها في إنشاء مسجد يتوفر على كل المواصفات. إن ماتقوم به نظارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بالعيون يستحق التنويه والتقدير، لكن انشاء مسجد بالطاح ربما يحتاج الى قرار على المستوى المركزي.