شدد متدخلون خلال أشغال منتدى جهوي للموارد البشرية في قطاع النسيج بمدينة طنجة، على ضرورة تأهيل مجال الموارد البشرية، كطريق أساسي لتجاوز جملة المشاكل التي يعانيها هذا القطاع داخل كافة المؤسسات الاقتصادية الناشطة في مجال النسيج. واعتبر الفاعلون المشاركون في هذا المنتدى الذي نظمته الجمعية المغربية لخريجي معاهد النسيج والألبسة بطنجة يوم الجمعة، بشراكة مع الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة- فرع الشمال، تحت شعار "الاستثمار في الموارد البشرية بقطاع النسيج، ضمان للجودة، الانتاج، التنافسية"، أن اليد العاملة في مجال صناعة النسيج هي أساس أي تطور لأداء وجودة انتاجية الوحدات الاقتصادية. وفي هذا الصدد، أشار المدني يحيى، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة، أن الاستثمار في الموارد البشرية تعتبر من المواضيع التي ترسخت في ثقافة المقاولة الأجنبية، "وهو ما يتجلى في اهتمام المختصين في إدارة الأعمال الغربيين لإيمانهم بأهمية العنصر البشري ومركزيته في عملية الإنتاج، وهو الأمر الذي ما زال مغيبا في ثقافة المقاولة المغربية". الفاعل الاقتصادي، أوضح أيضا في مداخلته خلال نفس المناسبة، أن تدبير الموارد البشرية ما زال ينظر إليه كتكلفة وليس كمورد، بالرغم من كونها أساسا لتحقيق الأهداف التي ينشدها كل المتدخلين في قطاع الصناعة لضمان استمرار المقاولة الوطنية في سوق سمتها المنافسة، حيث أنه في ظل التغيرات الاقتصادية المستمرة في قطاع التجارة والتطورات التي يشهدها العالم، فإن المقاولات الانتاجية الوطنية ما زالت تعاني من مشاكل الفائض أو العجز في مجالات العمل المختلفة. من جانبه، أبرز سعيد زنيبار، رئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة- فرع الشمال، أن القطاع يمر بظروف تتجلى في وجود تنافسية داخلية وخارجية بين المقاولات والبلدان، "حيث التسابق المتوحش لإرضاء الزبناء"، وهو ما يؤثر على قطاع الموارد البشرية في الوحدات الصناعية. وأكد زنيبار، في حديثه، على أن جملة التحديات المطروحة تستوجب التدخل السريع لترتيب بيت قطاع النسيج وأسرته، وتصحيح ما يمكن إصلاحه، وهو يتطلب توحيد الصفوف وتظافر الجهود بين جميع الوحدات الصناعية الانتجاية، وفق ما جاء في تدخل الفاعل الاقتصادي المذكور.