دافع حميد شباط الامين العام لحزب الاستقلال،اليوم بأصلية ، بقوة عن قرار حزبه الانسحاب من التحالف الحكومي، مؤكدا بأن القرار جاء خدمة لاستقرار البلاد وبغية إيجاد حل ناجع لمختلف التحديات المطروحة على الساحة الاقتصادية والسياسية. وأكد حميد شباط في لقاء جماهيري أمام المئات من أنصارحزبه،في ساحة محمد الخامس بالمدينة، أن المفاوضات حول تدبير المرحلة لن تتم الا بشروط الشعب المغربي، مشيرا الى المكالمة الهاتفية للملك محمد السادس التي دعاه فيها الى ضرورة إبقاء وزراءه في الحكومة. واستعرض زعيم حزب الميزان، جميع المحطات التي سبقت قرار الانسحاب خاصة على مستوى عدم التوافق مع رئيس الحكومة حول مجموعة من القضايا التي تهم معالجة مجموعة من الملفات الاقتصادية منها قرارالرفع من الاسعار وملف حاملي الشواهد العليا المعطلين، بالاضافة الى،"غياب برامج حقيقية من طرف حزب العدالة والتنمية،ودخوله في صراع مع الاغلبية والمعارضة.". وأوضح شباط أن هذه الوضعية دفعت حزب الاستقلال الى تقديم مذكرة أولى لرئيس الحكومة في شهر مارس تتمحورحول مرتكزات الحكامة ومحاربة الريع والفساد قوبلت بالتجاهل ثم مذكرة ثانية لقيت نفس المصير،" وهو ماجعل الانسحاب أمر لا مفر منه لكي لا يتهم الحزب بأنه يعرقل مسار الاصلاح." وحذر حميد شباط في نفس اللقاء، الحكومة من مغبة الرفع من الاسعار،والمساس بصندوق المقاصة معتبرا إياها خطوطا حمراء ،مضيفا " بأن الشعب المغربي معروف بصبره لكن عندما ينفذ صبره سيقول كلمته في حق مسؤولي البلاد". وانتقد الامين العام لحزب الاستقلال ، استمرار رئيس الحكومة في القاء اللوم على "العفاريت والتماسيح " بعرقلة عمل الحكومة، داعيا عبد الإله بن كيران الى كشف ماهية هذه الكائنات للشعب المغربي،وأضاف "بانها نفس الاستراتجية المتبعة في كل مصر وتونس التي تنسب كل العراقيل للفلول.". وأبرز شباط من جهة أخرى مواقف حزبه التي دعمت حزب العدالة والتنمية في لجظات تاريخية هامة على حد قوله ،خاصة بعد أحداث سادس عشر ماي الارهابية، مبرزا موقف حزب الاستقلال الرافض للاصوات التي تعالت خلال تلك الفترة تدعو الى حل حزب العدالة والتنمية. وحرص حميد شباط على تجديد موقفه الداعي الى ضرورة استرجاع الصحراء الشرقية ومدينتي سبتة ومليلية،مؤكدا بأن الجزائر هي من تقف وراء الاحداث الاخيرة التي شهدتها مدينة العيون خلال هدا الشهر.