نظمت مجموعة من أسر السجناء المرحلين في سجون بعيدة عن مدينة طنجة وقفة احتجاجية صباح يومه الاربعاء، أمام مقر ولاية طنجة، عبروا فيها عن تضررهم من قرارات "الترحيل القسري" التي طالت عددا من السجناء. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإعادة ذويهم المرحلين إلى المدن التي يقيمون فيها، بالنظر إلى المعاناة التي يتسبب فيها ترحيل السجين عن مدينته لأسرته. كما تم رفع لافتات تشير إلى تداعيات الترحيل على الأسر، من قبيل "حياتي الأسرية في خطر"، و"أنا يتيم ولكن أبي حي"، و"الترحيل.. تشتيت للأسر". ونددت الأسر بما أسمته "القرار الجائر لمندوبية السجون بترحيل أبنائهم"، حسب بيان توصل "طنجة 24 بنسخة منه، وأكدو على مخاطر الترحيل، منها تدهور الحالة النفسية للسجين بفعل غياب التواصل العائلي معه، وعناء السفر الذي يطال الأسر، ثم التهديد يشكله الترحيل على العلاقات الأسرية، حيث لا تتيح السجون المرحل إليها إمكانية الخلوة الشرعية للسجين بزوجته، حسب تصريح متحدث باسم الأسر. كما توصل موقع "طنجة 24" بعريضة وقع عليها حوالي 41 سجينا من نزلاء سجن أوطيطة بسيدي قاسم، مصحوبة ببيان للسجناء اعتبروا فيه قرار الترحيل بمثابة "عقوبة النفي" بالإضافة إلى العقوبة السجينة، مؤكدين أن عقوبتهم كانت تنص على السجن فقط. ودعا المحتجون الجمعيات الحقوقية إلى تبني مطالبهم، والنضال من أجل إعادة أبنائهم إلى مدنهم، درءا لتشتيت الأسر والتداعيات الأخرى الناجمة عن الترحيل.