اختار عمال ومستخدمي قطاع الحاويات بميناء طنجة المتوسط، موعد زيارة الوفد الخليجي المشارك في فعاليات الملتقى الاستثماري الخليجي المغربي الثالث بطنجة، للميناء المتوسطي، لبدء إضراب عن العمل امتد على مدى 24 ساعة، انطلاقا من الساعة الثامنة من صباح يوم الأربعاء. ونظم عمال محطة "أوروغيت" المكلفة بتدبير أحد رصيفي الحاويات بالميناء، بمؤازرة من مستخدمي محطة "أ ب م تيرمينالز"، وقفة احتجاجية بعد ساعات من مغادرة الوفد الخليجي للمركب المينائي في إطار زيارته لعدد من المنشآت والأوراش الموجودة في المنطقة، قبل انتقالهم إلى مدينة أصيلة من أجل الوقوف على مؤهلاتها السياحية. ورفع هؤلاء العمال المتظاهرون، شعارات وهتافات تندد بما يعتبرونه مسلسل الطرد التعسفي للمستخدمين والمضايقات التي تطالهم فيما يخص ممارستهم للعمل النقابي الذي يظل حقا مشروعا يكفله الدستور، حسب مضمون الشعارات التي تم رفعها في هذا الإطار. وبخصوص دواعي هذا الإضراب الذي يعتبر الأول من نوعه بعد احتفاليات فاتح ماي التي شهدت حضورا قويا لمستخدمي المركب المينائي المتوسطي، صرح الكاتب العام لنقابة عمال الموانئ المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ياسين بنرباح، أن تملص إدارة الشركة التزاماتها هو ما دفع إلى شن هذه الخطوة الاحتجاجية، مضيفا أن الإضراب يأتي كذلك بعد حوارات عقيمة قام بها المكتب النقابي مع الشركة المشغلة بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، وهي الحوارات التي لم تؤتي أكلهان حجسب ذات الناشط النقابي. نفس المتحدث كشف أن 52" عاملا من العمال المطرودين كانوا يشتغلون بعقود عمل دائمة فيما كان الآخرون من ذوي عقود العمل المؤقتة، معتبرا أن النشاط النقابي الذي انخرط فيه العمال للمطالبة بحقوقهم هو السبب وراء هذا الطرد التعسفي، حسب رأيه كما هددت مصادر نقابية، بشن المزيد من الخطوات التصعيدية إزاء تملص الشركة من واجباتها تجاه مستخدميها، وإعادة المطرودين إلى أعمالهم مع تسوية أوضاع الباقين، بالاضافة إلى التزامها بضمان الحق في العمل النقابي.