اضطلاعا بدوره، كمنظمة إنسانية اجتماعية تسعى إلى إنقاذ الأرواح، وتعمل على حماية كرامة الإنسان، قام الهلال الأحمر المغربي بتوفير التغطية الإسعافية للتظاهرة الرياضية الوطنية التي أشرفت على تنظيمها وزارة التربية الوطنية، بتعاون مع الجامعة الملكية المغربية للرياضة المدرسية، ويتعلق الأمر بالدورة 45 للبطولة الوطنية المدرسية لألعاب القوى، التي احتضنتها نيابة طنجةأصيلة، وبالضبط بملعب مرشان بمدينة طنجة، خلال الفترة الممتدة ما بين 16 و19 أبريل 2013. ونظرا لطبيعة الفئات المشاركة في السباقات المدرجة في هذه البطولة، والتي تقل أعمارها عن 18 سنة، واعتبارا لما يميز ممارساتها من اندفاع وقلة وعي بالمخاطر المحتملة، فقد انبرى لهذه العملية ثلاثة فرق إسعافية، مكونة من 13 مسعفا متطوعا مجهزين بمعدات التدخل، رافقوا ما يقارب 1000 رياضي خلال كل مراحل البطولة. وقد عمل المسعفون على تقديم العلاجات والإسعافات الأولية للحالات التي سجلت في مختلف السباقات، والتي تراوحت بين الجروح وإصابات المفاصل وبعض الأعراض الناتجة عن حالات الإعياء. ومثل التكفل بالجانب النفسي أحد الأولويات التي أخذت بعين الاعتبار، نظرا لما يشكله من خطورة على المصاب على المديين القريب والبعيد. لهذه الغاية، أُفرد فريق خاص عُني بتقديم الدعم النفسي للحالات التي تدخل مرحلة الإجهاد النفسي، حيث تركز عملها على إعادة التوازن النفسي والبدني للمصاب، لتجنب الإصابات النفسية التراكمية التي قد تحدث للمصاب نتيجة غياب الرعاية النفسية بالكيفية السليمة والوقت المناسب. وعرف حفل الاختتام إشادة كبيرة بما بذله فريق المسعفين المتطوعنن بالهلال الأحمر المغربي بطنجة، من مجهود في الحفاظ على سلامة وصحة المتبارين خلال هذه البطولة، وبالروح الإنسانية التي يبديها هذا الفريق، الذي فرض نفسه على الساحة المحلية كحلقة أساسية في مسلسل العمل الإنساني الاجتماعي التطوعي.