شهدت الرياضية في طنجة بوتقة من المشاكل و الأزمات المتكررة في موسم كان يطمح فيه الجميع للعودة بالرياضة المحلية إلي مكانتها الوطنية و تخطي العقبات السابقة من اجل المضي قدما في سير التطور الذي تعرفه المدينة في كافة المجالات سوي المجال الرياضي الذي لا يشرف اسم المدينة، ففي حين انبثق مولود جديد للرياضة في المدينة تقهقر الممثل الأول لها في أهم الرياضيات . كرة القدم اتحاد طنجة لا تزال تعاني . رغم التغيرات الجذرية التي عرفها الفريق بعد استقالة الرئيس عبد الحق بخات و انتخاب إبراهيم الذهبي رئيسا جديدا للنادي وتغيير عدد كبير من اللاعبين إلا أن وضعية النادي لم تتحسن كما كان منتظرا من المكتب الجديد، حيث لا زالت الأزمات المادية والإدارية تلقي بظلالها علي النادي إذ أن اللاعبيين هددوا أكثر من مرة بعدم خوض المباريات نظرا لعدم تلقيهم مستحقاتهم المادية رغم الوعود التي تلقوها بتحسين وضعيتهم ، و يلعب الفريق بتشكيلة معظمها من شبان النادي بعدما رحل العديد من الاعبيين الأساسيين بسبب الأزمة المادية، أضف إلي ذلك عدم الاستقرار الفني حيث أقال المكتب عددا من المدربين كان آخرهم الإطار الوطني سعيد الخيدر. هذه الظروف قد تؤدي بالفريق إلي مصاف قسم الهواة بعد أن نجي منه الموسم المنصرم في أخر المباريات، فلحد الآن ومع مرور الجولة الخامسة عشر لا يزال الفريق الطنجي يقبع في المركز الحادي عشر في سبورة الترتيب برصيد 18 نقطة حصدها الفريق من أربع انتصارات و ست تعادلات و خمس هزائم , مما يصعب مأمورية حلم الصعود للقسم الوطني الأول. كرة السلة ، من القمة إلي الحضيض بعد أن كان فارس البوغاز بطلا للمسابقة قبل موسمين ومنافسا شرسا علي اللقب الموسم الماضي أصبح من فرق القاع هذا الموسم حيث يحتل المركز الأخير بعدما خسر المباريات الخمسة التي لعبها لحد الآن , فبعد تسريح أهم اللاعبين في الفريق و استقالة الرئيس و المكتب المسير الذي أبان عن فشل سياسته بالرغم من كونها استطاعت أن تجلب للمدينة العديد من الألقاب سواء على مستوى البطولة الوطنية وكذا في منافسة كأس العرش،إلا أنها لم تول في طريقة تسييرها للفريق أي اهتمام بالتكوين وبسياسة الخلف لضمان الاستمرارية والتنافسية لمدة طويلة وليس لمجرد سنوات عابرة. وانتخب سمير بروحو رئيسا للفريق في ضل هذه الأجواء التي يتبين أنها ستؤدي إلي تقهقر اللعبة بالمدينة و رجوعها للخلف بعد أن كانت في المقدمة . كرة الطائرة : نقطة الضوء الوحيدة. رياضة كانت غير معروفة في طنجة حققت قفزة نوعية بعد إن أبانت عن إمكانيات هامة مكنتها من تصدر الدوري المغربي الممتاز للكرة الطائرة بعد سلسلة من الانتصارات المتتالية، مما يتبين أن المسئولين أغدقوا الفريق بالأموال من اجل ذر الرماد في العيون وتعويض إخفاقات الرياضة الأهم و الأكثر شعبية كرة القدم و كرة السلة . نهضة طنجة : مولود جديد في المدينة أهم حدث ميز السنة التي نوشك علي وداعها هو ولادة نادي نهضة طنجة متعدد الرياضات علي يد الرئيس الأسبق لاتحاد طنجة عبد الحق بخات و الذي لم يأبي إلا أن يواصل العمل في المجال الرياضي بالمدينة. فبعد مشاورات و تحالفات مع كبار المسئولين في المدينة تقرر إعطاء الضوء الأخضر لظهور قطب رياضي ثاني في المدينة اتفق علي تسميته نهضة طنجة، وانعقد الجمع العام التأسيسي الذي انتخب بخات رئيسا للنادي الجديد بعد أن نال الأغلبية المطلقة في التصويت، ومع انطلاقته يبدو أن النادي يتجه في الطريق الصحيح بعد أن زود بالزاد البشري المهم، حيث أن نهضة طنجة لكرة القدم حقق كاس العرش لعصبة الشمال و كذا انتصارات هامة في البطولة في حين أن فرع كرة السلة يحقق نتائج ايجابية في القسم الثاني لكرة السلة قد تقوده للصعود إلي القسم الأول و لما لا نرى أول دربي لمدينة البوغاز. منشات رياضية جديدة بالمدينة يعد اقتراب افتتاح مركب طنجة الدولي من ابرز الأحداث التي اقترنت بنهاية سنة 2010، حيث أن الأشغال على قدم و ساق من اجل إنهاء اللمسات الأخيرة علي المعلمة الرياضية الجديدةبالمدينة و التي زارها وفد من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم مؤخرا للاطلاع علي قدرتها في استضافة مباريات دولية من العيار الثقيل، وكانت زيارة وزير الرياضة السيد منصف بالخياط للمدينة أيضا من اجل تدشين عدد من المرافق الرياضية أهمها مركز المجد للرياضة و كذا الاطلاع علي أشغال بناء القاعة المغطاة الجديدة في المدينة . أحداث عديدة مرت علي الرياضة الطنجية في سنة 2010 اغلبها سلبية إلا أن الأمل يبقي موجود لمستقبل زاهر للرياضة المحلية تحت إطار التنمية و التطور السريع الذي تشهده المدينة في شتي الميادين، شرط أن تحضي الرياضة بقسك أوفر من الدعم المادي و المعنوي من اجل العودة إلي القمة و إسعاد الجماهير المتعطشة للانتصارات.