في فتوى جديدة من سلسلة الفتاوى المثيرة للعلامة عبد الباري الزمزمي، اعتبر فقيه علم النوازل أن الحلزون "غلال" يدخل في عداد المأكولات المحرم تناولها. كما نفى أيضا أن يكون السحاق من ضمن الكبائر في الإسلام واستند الزمزمي المنحدر من مدينة طنجة، ضمن حوار له مع جريدة "المساء"، في تحريمه لأكل الحلزون، بان هذه الحشرة في الماء الذي يغلي يصبح ميتة، "وبما أنه ليس ضمن الاثنتين –يقصد الحوت والجراد-، التي ذكرهما حديث الرسول، عليه الصلاة والسلام، فإن أكله محرم". من جانب ثاني اعتبر الداعية الطنجاوي، أن السحاق ليس من الكبائر، وقال في هذا الصدد "إن السحاق الذي لم يكن معروفا في عهد الرسول، محرم لأن فيه كشف للعورات بين السحاقيات" لكنه نفى أن يكون من الكبائر ما دام ليس فيه إيلاج. وعن بعض مجموعة من الفتاوى المثيرة التي صدرت عنه في مناسبات سابقة، أوضح الزمزمي، أنه ليس مخيرا في الإجابة على الأسئلة التي يتلقاها، "فحين تُسأل فإنك توضع في موقف يستدعي منك أن تجيب"، وأضاف بان جوابه مثلا على سؤال يتعلق بمسألة مضاجعة المراة الميتة، جاء بعد أن تلقى هذا السؤال من إحدى الجرائد التي كانت بصدد إعداد ملف حول العلاقة الجنسية بين الزوجين، "فوجدتْ أن هناك من الرجال من لا يشتهي زوجته إلا حين تكون وسخة وقذرة وهو نوع من الشذوذ، ثم سألني معد الملف عن مسألة مضاجعة الزوج لزوجته الميتة، فأجبت بأن الأمر، من وجهة نظر الذوق والعرف، يبقى طبعا مسألة شاذة، لكن من الناحية الشرعية لا يمكنني أن أقول إن هذا الفعل حرام، فتلك المرأة، حية كانت أو ميتة، هي زوجته في نهاية المطاف"، يقول مضيفا.