شرع نشطاء محسوبون على حزب العدالة والتنمية، المتزعم للأغلبية الحكومية، في الترويج لما أسموه ب" مليونية فاتح ماي"، من أجل "دعم الحكومة وقطع الطريق على المفسدين والسماسرة"، حسب منشورات يجري تداولها على صفحات التواصل الإجتماعي. ويدعو هؤلاء النشطاء من خلال هذه المنشورات المتداولة، المواطنين المغاربة الذين منحوا ثقتهم للحكومة من أجل التعبير عن دعمهم لها في وجه من أسموهم ب"السماسرة والمفسدين" خلال مناسبة فاتح ماي القادم، وهي الدعوة التي لقيت أصداء مؤيدة ومعارضة على حد السواء، وذلك في أولى ساعات خروجها قبل نحو شهر من الموعد المذكور، الذي يخصص عادة للاحتفال بعيد العمال. ويعتقد مراقبون للشأن العام، أن دعوة نشطاء ال"بي جي دي" هذه، هي عبارة عن استباق لأي خطوات مماثلة يتوقع أن تقوم بها جهات معارضة للحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، من أجل التعبئة للاحتجاج على ما تسميه ب "الأداء الحكومي الهزيل" بعد سنة ونيف من تنصيبها. ويتوقع أن يعمد حزب العدالة والتنمية إلى إنزال قوي في المسيرات التي يتم تأطيرها عادة من طرف ذراعه النقابية "الاتحاد الوطني للشغل" في مناسبات فاتح ماي، بمختلف المدن المدن المغربية، من بينها مدينة طنجة التي ما زال الحزب يرى فيها أحد قلاعه الرئيسية، انطلاقا من النتائج التي حققها فيها خلال انتخابات 25 نونبر 2011 التي منحته ثلاثة مقاعد، استرجع اثنين منها خلال الانتخابات الجزئية التي جرت في أكتوبر الماضي، بعد أن ألغى المجلس الدستوري المقاعد الثلاث المتحصل عليها في الانتخابات الأولى.