دخل سكان وجمعويي مدينة الجزيرة الخضراء (جنوب إسبانيا)، في سلسلة حملات تضامنية مع مفقودي حادث غرق قارب بعرض مياه مضيق جبل طارق يوم السبت الماضي. وأعلنت فعاليات جمعوية بالجزيرة، عن تنظيم وقفة احتجاجية تضامنية مع المهاجرين السريين الذين قضوا غرقا في الحادث المذكور. كما اعلنت عزمها على إطلاق حملة للتنديد بالإجراء القانوني الجديد القاضي بمعاقبة كل من يقدم مساعدة لمهاجر في وضعية غير شرعية. وكان مئآت من أهالي الجزيرة الخضراء وأعضاء جمعيات حقوقية، قد وقفوا يومه الثلاثاء، دقيقة صمت بالساحة العليا، ترحما على ضحايا الهجرة السرية٬ تلي خلالها نص يتضمن شهادات لمهاجرين يحكون عن المآسي الاجتماعية التي دفعت بهم إلى خوض غمار الهجرة وسط الأمواج العاتية لمضيق جبل طارق وكيفية نجاتهم بأعجوبة بحثا عن عيش كريم وحياة أفضل. ومن جانبها تقدمت شركات النقل البحري بالتعازي لإدارة وطاقم سفينة "بساط" المغربية التي فقدت أحد أفرادها مؤخرا في عملية إغاثة تطوعية لنجدة المهاجرين الغرقى٬ أثناء تأمينها لرحلة تربط بين مينائي طنجة وطريفة. ارتفاع عدد المفقودين وفي نفس الأثناء، أعلن عن ارتفاع عدد مفقودي حادث الغرق في مضيق جبل طارق إلى سبعة أشخاص، دون أن تعثر مصالح الإنقاذ البحري بالجزيرة الخضراء على أي أثر لهم. ونقلت وسائل إعلام محلية الأربعاء٬ عن مصادر بحرية٬ أن االمهاجرين السريين المنحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء٬ المفقودين في مضيق جبل طارق يصل عددهم إلى سبعة وفق شهادة أدلى بها مهاجر سري عثر عليه يوم الاثنين٬ تفيد أن هذا الأخير نجا لوحده من بين مجموعة أخرى تتكون من خمسة افراد كانوا على متن نفس القارب المطاطي الذي ظل محتميا فيه إلى غاية رصده من قبل مصالح الإنقاذ. وأوضحت نفس المصادر أن رجال الإنقاذ بالجزيرة قضوا يوم أمس الثلاثاء في البحث عن جثت المفقودين دون جدوى٬ مشيرة إلى أن العدد الحقيقي للأشخاص الذين غرقوا يوم السبت يصل إلى تسعة٬ خمسة منهم وردوا في شهادة الناجي الذي تم رصد قاربه القابل للنفخ٬ واثنان عثر على جثتيهما يوم السبت.