في الصورة: أعضاء الرابطة يحتجون بعد المنع أمام دار الشباب بالرباط. ندد المكتب التنفيذي للرابطة المغربية للشباب من أجل التنمية و الحداثة (مقربة من حزب الإستقلال)،بقرار سلطات كلا من مدينتي العرائشوالرباط،منع نشاط كانت تعتزم الرابطة تنظيمه يوم السبت 23 فبراير الماضي بدار الثقافة(كوماندانسيا)بالعرائش.و قال محمد نوفل عامر رئيس الرابطة إنهم تفاجئوا بمنع نشاطهم الثقافي في العرائش و الرباط على حد سواء. و كان من المفترض أن تستضيف الرابطة هذا الشهر الدكتور عمر أحرشان باحث في العلوم السياسية و عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية لجماعة العدل والاحسان،في إطار المشروع الوطني للرابطة، “الفضاء المغربي للحوار والديمقراطية “،الذي إعتادت تنظيمه كل شهر.لكن المشرفين على الفضاءات العمومية و الخاصة،رددوا جميعا رواية مشابهة تبعث على التساؤل وطرح أكثر من علامة إستفهام،حسب الرابطة. و كرد فعل على المنع أصدرت الرابطة بيان شديد اللهجة أدانت فيه”هذه الممارسات التي تظهر بالملموس، وجود مجموعة من المتعلقين بأهذاب الفكر القمعي الفاشستي الأحادي المناهض لحرية التعبير وقيم الاختلاف، مصرين على كبح جناح التحول الديمقراطي وتعطيل مسلسله، باختياراتهم الانفرادية والمعزولة، والتي تؤكد ما قلناه سابقا أن لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين، فمن كان بالأمس القريب منظرا للاستبداد لا يمكنه اليوم أن يصبح عرّابا للديمقراطية”. و طالب البيان الذي تلقت طنجة24 نسخة منه،”الحكومة المغربية في شخص رئيسها عبد الإله بنكيران باعتباره رئيس حكومة منتخبة شعبيا، بتوضيح أسباب هذا المنع الغير مبرر، والذي يسيء إلى الحكومة ذات المشروعية الانتخابية، والى بعض مكوناتها ذات الشرعية التاريخية والوطنية الراسخة”حسب لغة البيان. و أعلنت الرابطة في ذات البيان”تشبتنا الدائم والراسخ بقيم الديمقراطية والتعددية، واستمرارنا في نهج أسلوب الحوار مع مختلف الفرقاء السياسيين،بإعتبارنا إطارا مدنيا وطنيا مفتوحا ومنفتحا مدافعا على مبادئ الحوار والديمقراطية والحداثة”. و أكد البيان إستمرار الرابطة في”تنظيم وتنفيذ مخططاتنا وبرامجنا الهادفة إلى إدماج الشباب في محيطهم وتعزيز المشاركة الديمقراطية وترسيخ قيم الحداثة والاختلاف،وتكوين رأي عام شبابي قادر على أن يميز بين مختلف المشاريع السياسية المعروضة داخل المشهد السياسي. بيان الرابطة أورد “أن رغبتهم في إستضافة أحرشان كانت متعمدة،لما تحمله صفته السياسية من دلالات،قد توفر لبعض أصحاب النظرة الضيقة،وفلول ممانعة التغيير،الفضاء الأنسب للتدخل وإبطاء تسارع مسلسل التحول الديمقراطي الذي يعيشه المغرب-والذي طال أمده-، متناسين، يضيف البيان “إنتظارات الشعب المغربي ومطالب الجماهير الشعبية والقوى الديمقراطية الحية ببلادنا، التواقة إلى إقرار الديمقراطية الحقة بمختلف أبعادها المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. في غضون ذلك قال محمد نوفل عامر رئيس الرابطة إنه “بقرارنا في المكتب التنفيذي تخصيص حلقة فبراير من البرنامج الشهري حوار الشباب لجماعة العدل والاحسان،لم نكن نعرف أن هذا الأمر سيخلق كل هذا اللغط الذي نعيشه لكوننا إخترنا شخصية من جماعة العدل والإحسان،و أضاف عامر ” نحن في الرابطة نؤمن بحق العدل والإحسان في التعبير عن رأيهم و إن إختلفنا معهم،هم مواطنين مغاربة يحملون الجنسية المغربية،و من حقهم التمتع بكل حقوقهم المترتبة عن المواطنة”. و إعتتبر عامر أن الخوف لا يزال يسيطر على عقلية بعض المسئولين في بلادنا،و إستغرب كيف يقوم شخص قدم نفسه على أنه ممثل للسلطة،ليؤكد لنا منع النشاط دون ذكر الأسباب، مجسدا بذلك لقاموس الحيوانات الموظف في الخطاب الحكومي،وهو ما يرسخ أن التماسيح والعفاريت هي من قررت منع النشاط، إلى إشعار آخر.