الصور: من الوقفة الاحتجاجية للسكان المشتكين أمام ولاية طنجة فجر مجموعة من سكان أحد الأحياء الصفيحية بمنطقة بئر الشيفا، فضيحة من العيار الثقيل، عندما ربطوا انتشار المنازل الصفيحية فوق أرض جماعية بالمنطقة بوعود سابقة قدمها لهم رئيس المقاطعة محمد الحمامي، بالتدخل من أجل حماية "حقهم" في الاستفادة من هذه الأرض. وقال هؤلاء السكان، وعددهم أزيد من أفراد 300 أسرة، الذين نظموا وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر ولاية طنجة صباح يومه الاثنين إنهم بعد ستة أشهر من استقرارهم وبناء مساكن لأسرهم فوق أرض جماعية بحي "كدية الودراسي" بمنطقة "كورزيانة"، وبالتحديد في تاريخ 28-04-2012، تفاجأوا بتدخل من طرف السلطات المحلية لهدم بعض هذه المساكن والتغاضي عن البعض الآخر، بعد أن كان "الحياد السلبي" من طرف رجال السلطة قبل ذلك هو سيد الموقف، حسب ما تورد شكاية موجهة إلى وزير الداخلية. وحسب نفس الشكاية المتوفر على نسخة منها لدى "طنجة 24"، إن جميع الشكايات التي تقدم بها المتضررون من السكان الذين طالتهم هذه الإجراءات "الغير الإنتقائية"، قد قوبلت بتجاهل من طرف مسؤولي السلطات المحلية وكذلك من طرف مسؤولي مقاطعة بني مكادة. ذات الوثيقة أضافت بأن رئيس مقاطعة بني مكادة محمد الحمامي، قد صرح لممثلين عن هؤلاء السكان، خلال اجتماع مطول معهم، بحقهم في الارض الجماعية المذكورة "وليس من حق أحد ان يحرمكم منها"، حسب ما تورد نفس الشكاية التي تضيف أيضا بان الحمامي وعدهم بالتدخل في الأمر من اجل إيجاد حل للمشكل المطروح "ومساعدة الساكنة والمتضررين في محنتهم" وأوضح المشتكون، أنهم بعد مجموعة من الإجراءات التي طلب رئيس المقاطعة منهم القيام بها، ومنها انتداب مهندس لإنجاز دراسة حول القطعة الأرضية تحت الإشراف المباشر للرئيس، مقابل مبلغ 20 ألف درهم قاموا بتحصيلها بشكل تضامني بين 370 شخص، وبعدها إجراء ثان يتعلق بإعادة هيكلة القطعة الأرضية من طرف مهندس آخر مقابل مبلغ مماثل، قاموا بإنشاء دورهم الصفيحية، وهو ما رافقه انتشار العشرات من الأكواخ والبراريك بشكل عشوائي وصل عددها إلى 700 براكة، قامت السلطات المحلية بهدمها يوم 4 يناير الماضي. ويطالب هؤلاء السكان الذين قاموا خلال وقفتهم الإحتجاجية أمام الولاية، برفع صور للملك محمد السادس، من خلال الشكاية نفسها، من وزير الداخلية "النظر في هذه القضية من أجل إنصاف الساكنة والمتضررين".