منعت قوات الأمن صباح يوم الجمعة، مسيرة كان يعتزم كتاب الضبط التوجه بها نحو أحد فنادق المدينة الذي يحتضن لقاء حول إصلاح العدالة، يترأسه وزير العدل والحريات، المصطفى الرميد. وتدخلت القوات العمومية، بعنف مفرط ضد المحتجين الذين كانوا بصدد مسيرة وطنية انطلقت من أمام المحكمة باتجاه الفندق الذي يحتضن اللقاء الدراسي المذكور، وهو ما أداى إلى إصابة ما لا يقل عن عشرة أشخاص بإصابات خطيرة، نقل ثلاثة منهم على إثرها إلى المستشفى، بسبب عنف الإصابات. وكانت حالة من الاستنفار الأمني قد عمت محيط المحكمة الابتدائية بطنجة، منذ الساعات الاولى من صباح الجمعة، عندما ضربت القوات العمومية طوقا أمنيا لمنع تجمع المحتجين في محيطها، إلا أن المتظاهرين أصروا على التجمهر في وقفة احتجاجية رددت خلالها شعارات نارية ضد وزير العدل والحريات من قبيل "جماهير ثوري ثوري .. على الرميد الديكتاتوري"، و "المحاكم خوصصتوها.. عند البيجيدي سجلتوها". كما عرف محيط فندق "سولازور" المحتضن للندوة التي يترأسها مصطفى الرميد، طوقا امنيا غير مسبوق للتصدي لأي وصول محتمل للمحتجين الذين يشنون إضرابا وطنيا في جميع محاكم المملكة.