عمت حالة من الغضب والاحتقان الشديدين في صفوف سكان الجماعة القروية بني عروس التابعة لإقليم العرائش، على إثر حادث غرق فتاتين شقيقتين بموادي "تيلمين" بمنطقة مولاي عبد السلام، عندما كانتا تحاولان العبور نحو قريتهما لقضاء عطلة عيد المولد النبوي رفقة أسرتهما. وعلمت "طنجة 24"، الحادث الذي راحت ضحيته الشابتين "ح.ك" (16 سنة)، و"ن.ك" (21 سنة) ، قد اثار موجة من الغضب والاحتجاج على "تقاعس السلطات المحلية والوقاية المدنية عن التدخل لإنقاذ الفتاتين"، كما نددوا في مظاهرة احتجاجية بعد الحادث بالواقع المعيش المهمش الذي تعاني منه منطقة بني عروس. وفي نفس السياق، علم لدى مصادر مطلعة، أن مستشارين جماعيين قد لوحوا بتقديم استقالة جماعية من المجالس القروية، احتجاجا على الوضع المزري الذي تعيشه المنطقة في ظل إصرار من السلطات العمومية على تكريس واقع التهميش. وترجع أطوار الحادث إلى زوال يوم الخميس، عندما حاولت الفتاتان، وهما عاملتان بأحدى الشركات في مدينة طنجة، عبور وادي تلمين، باتجاه المدشر الذي يوجد به منزل عائلتهما، قبل ان تجرفهما مياه الوادي العاتية، قبل أن تلفظهما الامواج جثتين هامدتين. وأشارت مصادر الموقع من عين المنطقة، أن البحث لا زال جاريا بشخص آخر تطوع لإنقاذ الفتاتين، بعدما تم فقدان الإتصال معه.