قررت إدارة المستشفى الجهوي محمد الخامس بطنجة، نقل الشاب الذي قام بإضرام النار في جسده مساء السبت، إلى مستشفى ابن سينا في العاصمة الرباط، من أجل مواصلة العلاج من الحروق التي أصيب بها، والتي بلغت نسبتها 85 في المائة، وهي حروق تصنف من الدرجة الثانية. وذكرت مصادر حقوقية، ان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تتجه إلى مؤازرة عائلة الضحية "عبد الحق لغسير" ذو العشرينات من العمر، في جميع التحركات التي ستقوم بها من أجل إنصاف إبنها الذي قام بإشعال النار في جسده احتجاجا على استغلاله من طرف صاحب المطعم الذي كان يشتغل به كنادل، بصفة غير قانونية. وتعود تفاصيل هذا الحادث المأساوي، حسب مقربين من الضحية، إلى اشتغال هذا الأخير بمطعم "كانتينا" بالقرب من ساحة الروداني، لكنه سيواجه ب "احتيال واستغلال" مستمرين من طرف رب العمل الذي ظل لفترة طويلة يحرمه من مستحقاته الشهرية، في الوقت الذي كان يردد على مسامعه وعودا بتسوية وضعيته القاونية كنادل في المطعم، مما دفعه إلى الاحتجاج عن طريق إضرام النار في جسده على النحو المذكور. كما اتهم المقربون من الضحية المنحدر من مدينة مكناس، صاحب المطعم، بتعمد استفزازه زتهديده باللجوء إلى أحد أصدقائه في سلك الأمن. وقد فتحت مصالح الأمن التي حضرت إلى مكان الحادث فور وقوعه، بحثا في هذه الواقعة