فجرت هيئة حقوقية، قضية قيام السلطات المحلية لمدينة طنجة، بتهجير قسري مشردين ضمنهم قاصرين نحو مجموعة من المدن المغربية البعيدة عن المدينة، بطريقة وصفتها ب"همجية ولا إنسانية". وقال بيان لجمعية "ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان"، السلطات المحلية بطنجة قامت بترحيل المشردين من المدينة في إتجاه مجموعة من المدن المغربية ومنها مدينة بني ملال.حيث فوجئ السكان حوالي الثالثة صباحا من يوم الأربعاء 26 دجنبر 2012بإنزال مجموعة من الأشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 12 سنة و50 سنة بالمحطة الطرقية ببني ملال ،حيث وصل عددهم 50 عنصرا حسب تصريحات الضحايا ،بلا ملابس تقيهم البرد الشديد وجوعى بلا مال لشراء الطعام ،مما دفعهم للتسول من أجل لقمة العيش. وأشارت الجمعية في بيانها، إلى أنه تم رصد وجود 15 عنصرا من المتشردين مجتمعين بساحة المسيرة الخضراء ببني ملال،حيث قدم لهم سكان المدينة الأكل والملابس وقام مجموعة من الشباب بجمع التبرعات من السكان. ونقل نفس المصدر، عن مجموعة من هؤلاء المشردين تصريحات تفيد أنهم إحتجزوا من طرف السلطة المحلية بطنجة ونقلوا قسرا في مجموعات في حافلات للنقل باتجاه عدة مدن مغربية،بدون مبرر معقول وبدون أن تصدر في حقهم أي حكم قضائي،حيث تعرضوا لسوء المعاملة وحرموا من الأكل والشرب بل حتى من دخول المرحاض طول فترة الرحلة. وأدانت جمعية "ائتلاف الكرامة لحقوق الإنسان"، " هذا الإسلوب الهمجي وألا إنساني مع هذه الشريحة من الجتمع".محملة الدولة والحكومة المسؤولية الكاملة عن هذا التعامل الغيرقانوني" داعية إلى إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة وفتح تحقيق في ذلك، حسب ما جاء نفس البيان. الجمعية حذرت أيضا السلطات الأمنية "من منع هؤولاء المواطنين من حرية التنقل التي يكفلها الدستور "، مع تحميل الحكومة المسؤولية فيما يتعلق بإدماج هؤلاء في المجتمع وتوفير شروط العيش الكريم لهم،كما نحي عاليا جميع المحسنين والشباب خاصة الذين عملوا بجد حتى يعود هؤولاء إلى مدينتهم.