أشرف المجلس العلمي المحلي بالعرائش على تنظيم دورة تكوينية لفائدة خطباء الجمعة التابعين للإقليم.الدورة نظمت بملحقة المركز الجهوي لمهن التربية و التكوين، تحت شعار “و مَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ”،و حسب المنظمين إستفاد من الدورة 70 خطيبا ينتمون لإقليم العرائش. و بعد عرض لأهم المنجزات و الأنشطة التي أشرف عليها المجلس العلمي المحلي على مدار العام،أفسح المجال للدكتور محمد بنكيران أستاذ التعليم العالي بجامعة ابن طفيل، وعضو المجلس العلمي المحلي بالعرائش، لإلقاء محاضرة تحت عنوان”الإستدلال في خطبة الجمعة،مصادره و مناهجه و أثره”.و في الفترة الزوالية ألقى الدكتورعبد الرحمن البوكيلي أستاذ التعليم العالي بمركز الأساتذة بمكناس محاضرة حول “الأسس المنهجية في بناء خطبة الجمعة”.و بعد صلاة العصر إنقسم الخطباء إلى مجموعات أربع، شاركوا في ورشة “مهارة بناء خطبة الجمعة أو الدرس الوعظي”. من جهته تحدث الدكتور إدريس بن الضاوية رئيس المجلس العلمي المحلي في كلمة ألقاها بالمناسبة، “عن قيام ولاة الأمور الأكفاء من أيام الراشدين على حماية بيضة الدين عبر بناء المساجد و المعاهد و عمارتها و إحاطتها بكل أنواع العناية شكلا و مضمونا،و كذلك تكوين القيمين الدينين من خطباء و أئمة و وعاظ في الجانب العلمي والنفسي و المالي،لتثبيت إيمان الأمة و تنظيم سلوك حياتها وربطها بثوابتها الأصلية”. و شدد الدكتور بنضاوية على” أهمية الوظائف الموكلة للخطباء و الأئمة و تكوين المكونين في العلوم الملية وآلاتها للتوقيع عن الله تعالى،و كذلك أمر متابعة تدين المؤمنين بتمرينهم على ما يجب عليهم القيام به”.و تطرق الدكتور بن الضاوية أيضا إلى مسألة تحديث برامج محددة لإصطناع مرشحين لإتقان فن الخطابة،إن على المستوى النظري عبرالإحاطة بمنهجية إختيار الموضوع و طريقة الإلقاء،أو الجانب العملي من خلال خضوع الخطيب لتداريب تحت إشراف لجنة متخصصة. و أعلن الدكتور بنضاوية في تصريح خص به جريدة طنجة 24،عزم المجلس العلمي المحلي تنظيم دورات أخرى في العرائش و في مدينة القصرالكبير و قرى الإقليم الأخرى،و توقع بأن منابر المساجد ستتحول في ظرف ثلاث سنوات من الآن، إلى فضاءات تلقى فيها الخطب بطرق جديدة سيلحظها مرتادو المساجد، ترضي الخطيب و جمهوره،سواء من حيث شكل الخطبة أو مضمونها و طريقة إلقائها. من جانبه أوضح المشرف على هذه الدورة محمد الحراق لطنجة24 أهداف المجلس من تنظيم هكذا دورات و قال” إن إحياء رسالة المسجد وضرورة تطويرها هو الهدف الأساس”،و يضيف الحراق أن “الدورة وسيلة لانفتاح الدعاة بإعتبارهم روح هذه الأمة وحماتها ومصدر ثباتها،على الأحداث المعاصرة والعمل على تفعيل رسالة الخطباء في ضوء المتغيرات،وأكمل الحراق حديثه “بأن هذا الأمر يتماشى مع توصيات المجلس العلمي الأعلى التي ترمي إلى الرفع من قيمة الوعظ وخطب الجمعة و تأهيل الشأن الديني المحلي”. و شبه الحراق (عضو في المجلس العلمي المحلي بالعرائش)،الخطيب و الواعظ كمن يخوض غمار معركة،عليه أن يستعد ويتهيأ لها”.و ختم بالقول بأن “أمتنا ابتليت بهدر الطاقات، بسبب إضاعة الهدف وانعدام الرؤية الشمولية وغياب المعرفة بالأولويات”.