المكتب المركزي لرابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين تعاني مدرسة القلعة بقرية تندافل دائر أصيلة من مشاكل عدة بسبب تهالك بنيتها المكونة من البناء المفكك الذي تقادم وأصبح غير قادر على منع تسرب مياه الأمطار من الأسقف المثقوبة ومن الجدران بسبب تلاشي الأساسات ، ويزداد الأمر سوءا وخطورة حينما يفيض الواديان المجاوران للمدرسة ، حيث تتدفق مياه الفيضانات حول المؤسسة من كل جانب فتغمر الساحة على علو مترين في بعض الحالات، فتنال القاعات الدراسية والإدارة حظها من السيول ، مما يجعل الدراسة مستحيلة خلال هذه المدة ، وقد يمتد المشكل لعدة أيام كما حصل في السنة الماضية، فضلا عما يرافق هذه الحالة من هلع في صفوف التلاميذ وأوليائهم . ومما ساهم في تفاقم الوضع هو انهيار الجدار الخارجي للمؤسسة الذي كان يصد تدفق مياه الوادي نسبيا، فمنذ انهياره في السنة الماضية أصبحت المدرسة مكشوفة ، إذ تتحول الساحة إلى بركة موحلة خلال الفترات الممطرة مما يحول دون استعمالها من طرف التلاميذ لعدة أسابيع . من جانب آخر تشكو المدرسة من انعدام الماء رغم توفرها على خزان للمياه تم بناؤه من طرف الجماعة في سنوات مضت، مما يفرض على التلاميذ الخروج للبحث عن الماء خارج المدرسة، وقد نتج عن ذلك أيضا تعذر استعمال المرافق الصحية التي أصبحت معطلة منذ سنوات . ويرتبط مشكل الفيضانات بموقع المدرسة المتواجد بين مجرى واديين من جهة وبسبب اختناق فواهة قنطرتين قديمتين بجوار المدرسة بعد امتلائهما بالأوحال والأحجار وبقايا الأشجار دون أن تتولى إدارة التجهيز مهمة صيانتهما وتنقيتهما للحد من الفيضانات الناتجة عن الاختناق الذي يحدث في ذلك الموقع فيؤدي إلى إغراق المدرسة وقطع الطريق الوحيد الموجود داخل تراب الجماعة والذي يشكو بدوره من عدة أعطاب ناتجة عن الانجرافات، وللعلم فإن هذا الطريق اليتيم وقناطره يعودا إلى فترة الإدارة الأجنبية للمنطقة دون أن يعرف أي تحول أو زيادة. إن التدهور الذي تعاني منه هذه المدرسة التي تشهد نسبة مهمة من التمدرس رغم قلة الساكنة ، يرجع بالأساس إلى غياب الصيانة، وعدم سعي الجهات المسؤولة إلى استبدال البناء المفكك ، بالبناء الصلب ، وتوفير السكن الإداري ، وترميم السور الخارجي المنهار، وتعبيد الساحة ، وتوسيع فضاء المدرسة. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس الجماعة قد كاتب إدارة التجهيز أكثر من مرة حول النقط السوداء المرتبطة بالطرق ومنها هذا المشكل المثير الذي يكشف عن وجود تهاون في التعاطي مع هذا الأمر الذي يهم الصالح العام بالدرجة الأولى.