وجد أزيد من 100 تلميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ يومين، انفسهم ممنوعين من ولوج مدرسة الجولان الابتدائية التابعة لنيابة وزارة التربية الوطنية بعمالة طنجة – اصيلة، حيث اعتادوا منذ سنة 2010، على متابعة دروسهم التي يؤطرها ناشطون بإحدى الجمعيات المهتمة بهذا المجال. وأثار قرار نيابة التعليم القاضي بسحب ترخيص لجمعية الصداقة للأطفال المعاقين ذهنيا باستغلال فصلين دراسيين من المؤسسة المذكورة، سخط المؤطرين، خصوصا في الجانب المتعلق بتعامل مسؤول تربوي بنفس المدرسة مع هؤلاء الأطفال، حينما وصفهم ب"الخانزين والمخربين"، كذريعة لهذا المنع. مما دفع نشطاء الجمعية إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر النيابة التي رفض جميع مسؤوليها استقبال ممثلي الجمعية قصد التحاور معهم في الموضوع. موقف مسؤولي النيابة، دفع أيضا نشطاء الجمعية مرفوقين بالأطفال والمؤطًرين، إلى الانتقال باحتجاجهم محيط ولاية طنجة، حيث انضم عدد كبير من المواطنين من المارة إلى المحتجين، حيث كادت الوقفة أن تتحول إلى مسيرة حاشدة في الشوارع، لولا تدخل مسؤولين من الولاية الذين أبدوا تعاطفهم مع قضية هؤلاء الأطفال، مما أثنى نشطاء الجمعية عن المضي في قرارهم. وفي تصريح لمصدر جمعوي ل"طنجة 24"، اعتبر هذا الأخير ان هذا المنع الذي تعرض له هؤلاء الأطفال، يتناقض وحق هذه الشريحة الاجتماعية في الاستفادة من حقها في التعليم، الذي هو حق دستوري. كما عبر نفس المصدر عن استنكاره لهذا القرار الغريب من حيث توقيته الذي يصادف تخليد العالم لليوم العالمي للطفل.