علمت "الخبر"، من مصادر مطلعة من داخل المكتب المحلي لحزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة طنجة، أن اجتماعا عقد ليلة أول أمس الاثنين، ضم عددا من المناضلين الاتحاديين ومسؤولين إقليميين وجهويين، وعددا كبيرا من مناضلي الحزب، تم من خلاله تدارس الوضع التنظيمي للحزب، في ظل ما تمت تسميته "مهزلة اللائحة الانتخابية التي قدمها الحزب للانتخابات الجزئية ليوم الرابع من أكتوبر القادم". وقالت مصادرنا إن الاجتماع العاجل الذي دعت إليه عدد من القيادات السياسية بحزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة طنجة، شهد توترا شديدا وانتقادات حادة بسبب لائحة تم تقديمها للسلطات المحلية بالمدينة، تضم أسماء أشخاص تم وضع ملفات ترشيحهم لخوض الانتخابات الجزئية القادمة بطريقة أثارت حفيظة عدد من المناضلين الاتحاديين بالمدينة، الذين عبروا عن استنكارهم الشديد لطريقة "السطو على القرار الحزبي"، حسب تعبيرهم. واتهم عدد من أعضاء الحزب، خلال هذا الاجتماع، الكاتب الجهوي بجهة طنجةتطوان بمحاولة نسف أركان الحزب عبر اتخاذ قرارات غير مسؤولة وفق أجندة سياسية. وقال أحد أعضاء حزب الاتحاد الاشتراكي، في اتصال مع "الخبر"، إن القرار الذي اتخد بشأن تقديم لائحة الحزب للانتخابات الجزئية التي انطلقت حملتها السبت الماضي، كان بطريقة غير ديمقراطية يتحمل مسؤوليتها الكاتب الجهوي للحزب، وأضاف أن اللائحة المقدمة فاجأت جميع مناضلي الحزب. في حين وصفت مصادر حزبية أخرى القرار بأنه "اتخذ وفق تعليمات من جهات أخرى خارج قواعد الحزب" وكان ب"طعم المؤامرة"، حسب قوله. من جانبها ذكرت مصادر حزبية حضرت الاجتماع أن أحد قياديي الحزب بالمدينة اعتبر أن ما حصل في المدة الأخيرة اعتداء سافر على كرامة الاتحاديين ومستقبل الاتحاد بالمدينة، وحمل المسؤولية للكاتب الجهوي للحزب بجهة طنجةتطوان، الذي عمل على تنزيل اللائحة دون الأخذ بعين الاعتبار مصالح الحزب والقيادات الحزبية بالمدينة. وأضافت مصادرنا أن جو الاحتقان كان السائد خلال هذا الاجتماع الذي انتهى بالدعوة إلى إعادة الاعتبار لهياكل الحزب وتنظيماته السياسية بالمدينة. وأبرز أحد المشاركين في هذا الاجتماع أن أعضاء الحزب بالمدينة أجمعوا على تحميل مسؤولية تردي الأوضاع داخل صفوف الاتحاد الاشتراكي بالمدينة إلى السياسة المتبعة من لدن الكاتب الجهوي الذي يعمل حسب تعبيرهم وفق أجندة خاصة وخارج سياق الحزب، لفائدة بعض من وصفوهم ب"صقور حزب التجمع الوطني للأحرار". ودعا المجتمعون إلى توجيه رسالة عاجلة إلى الأمين العام للحزب للعمل عن وضع تصور مشترك لإعادة هيكلة قواعد الحزب لتواكب طموحات المناضلين المحليين بالمدينة. وعلمت "الخبر" من مصادرها الخاصة أن الاجتماع تمخض عن رفض اللائحة المقدمة من لدن الكاتب الجهوي للحزب، وأجمع المناضلون على أن اللائحة المقدمة لا تعني الحزب وتعني فقط الكاتب الجهوي مصطفى القرقري، وثلاثة من مساعديه في أكثر من مهمة، حسب ما تم ذكره في هذا السياق.