أصدر عامل إقليمالعرائش نبيل خروبي قرارا بعزل عون سلطة من منصبه.و لم يذكر في حيثيات قرار العزل الذي تتوفر طنجة24 على نسخة منه،الأسباب التي إعتمدت عليها اللجنة التأديبية المنعقدة، لعزل عون سلطة و يدعى عبد السلام القنبوعي.و تسبب القرار العاملي رقم 12/12 ق ش د /2 م و، لعبد السلام القنبوعي بصدمة كبيرة لم يستفق من آثارها بعد. و أخبرنا القنبوعي أنه لم يعد يتلقى راتبه الشهري منذ يوليوز الماضي، و أضاف أن مسئولين منهم رئيس الدائرة،كانوا يمنونه النفس بأنه ربما قد و قع خطأ ما،لكنه تأكد أن الموضوع جدي حينما طلب منه تسليم الهاتف الوظيفي الذي كان بحوزته. و أخبرنا القنبوعي أن قرار التوقيف أضر بحقوقه و مصالحه،علما أنه رب أسرة تتكون من زوجة و أحد عشر ولدا. و وجّه القنبوعي ملتمسا يستعطف فيه قائد المنطقة و عامل إقليمالعرائش لإرجاعه لعمله لكنه لم يتلقى أي رد. و عن السبب الحقيقي وراء قرار العزل، ذكر القنبوعي (يشغل شيخ قرية بفرقة مولاي التهامي التابعة لجماعة زوادة في إقليمالعرائش) أنه بعد أحداث الشليحات الشهيرة ب"إنتفاضة الأزر" و بعد إعتقال العياشي الرياحي الكاتب المحلي لحزب الطليعة،طُلب منه أن يدلي بشهادة في المحكمة مفادها أن العياشي هو من كان يحرض القرويين على العصيان و قذف عناصر العسكر بالحجارة. لكن القنبوعي رفض الأمر،مضيفا "عقدنا إجتماعا في العمالة و طلب مني الإدلاء بشهادة مطبوخة لكنني رفضت، و قلت لهم بأن بأنني لم أشاهد العياشي يحرض الساكنة"،بعدها نهرني أحد المسئولين و طردني من مكتبه بالعمالة". و أكد القنبوعي بأنه كان مستعدا للإدلاء بشهادة حول أحداث الشليحات بما رأته عيناه و أضاف "لقد أجبتهم بعد أن ضغطوا علي بأنني لن أشهد بالزور،"فعمري أكثر من ستين سنة،و لن أبيع آخرتي بدنياي لأن ضميري لا يسمح لي بذلك". و حسب أقوال القنبوعي دائما،و بعد إصراره و رفضه الإدلاء بما كانوا يرغبون هم، "لفقوا لي تهمة سخيفة من قبيل أن شقيقي ينتمي لجمعية و أن أبنائي نشطاء يبثون الحماسة في أوساط الشباب للدفاع عن مصالح قريتهم بالشليحات". هذه كانت حجتهم "حينما لم يجدوا أي دليل لتبرير قرار عزلي،خصوصا أنه لم يثبت ضدي أي ملف رشوة أو إصداري شهادة مزورة، لكن قائد المنطقة و رئيس الدائرة أخبراني أنه بسبب نشاط أبنائي و شقيقي فإنه سيتم معاقبتي بفصلي عن العمل". و أضاف القنبوعي وعلامات الحيرة بادية على وجهه "أنا لست شيخ حتى قرية الشليحات،أنا مكلف بقرية برواغة،"لا أفهم لماذا طلبوا مني الشهادة حول أحداث أنا لم أطلع عليها و أقحموني فيها بالقوة ؟ ". لقد قلت لهم "ضميري لن يسمح لي أن أتآمر على أناس أبرياء". و تأسف القنبوعي كذلك على مستوى أحد المسئولين الذي ذكر إسمه في الفيديو، إذ طلب منه مده بالمال ليتوسط له لدى رؤسائه ليعيده لمنصبه. و تعليقا على ما حدث قال العياشي الرياحي الكاتب المحلي لحزب الطليعة،إن العرائش تتسيد فيها السيبة، ويتحكم في دواليبها الشطط.فيما الحصار مفروض عليها و على الدواوير بناء على وشاية وتعليمات مسئولين ترابيين فاسدين.و يختم بالقول " أملنا يظل في هيأة القضاء، وعلى قضاتنا أن يكونوا في مستوى اللحظة التاريخية وأن يرجعوا المياه إلى مجاريها بإنصاف ضحايا الكيد والوشايات النابعة من حقد مسئولين ترابيين فاشلين يخافون زوال النعمة بسيادة دولة الحق والقانون.نرجو أن يصحح الوضع بقرية الشليحات وفي ذلك تهدئة للنفوس وإرجاع الطمأنينة إلى القلوب و إجلاء الكدر عن الأجواء