ندد منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب في العرائش، بإستعمال القوات العمومية للقوة المفرطة واعتماد المقاربة الأمنية لحل الأزمة التي نشبت في قرية الشليحات. و أشار المنتدى إلى أن الحل الأمني وحده لم ولن يفلح أبدا في كبح المواطنين وثنيهم عن المطالبة بحقوقهم المشروعة. و أدان المنتدى في بيان تلقت طنجة 24 نسخة منه، أجواء الحصار والعسكرة التي لم يسبق لها مثيل في المنطقة بالنظر الى العدد الهائل من القوات الأمنية المدججة بالعصي و خراطيم المياه و القنابل المسيلة للدموع و طائرات الهليكوبتر التي جيئ بها لقمع المحتجين. و ندد المنتدى أيضا بحملة الاعتقالات التي طالت مجموعة من المواطنين بقرية الشليحات،داعيا إلى تمكين المصابين من حقهم في العلاج بالمستشفيات بعد ورود أنباء عن وجود العشرات من الجرحى في صفوف القرويين رفضوا الذهاب للعلاج مخافة الاعتقال. و إستنكر المنتدى التضييق والضرب والعرقلة الذي مارسته القوات الأمنية في حق المراسلين والصحفيين المحليين خصوصا مراسل طنجة 24 بالعرائش و جريدة الخبر، وإعتبر ذلك خرقا سافرا لقانون الصحافة وحرية التعبير. ودعا منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل في أحداث الشليحات الأليمة،مطالبا بالتقصي الموضوعي لكل الحيثيات والملابسات الذي أدت إلى "هذه المأساة الانسانية التي تذكرنا بسنوات الجمر والرصاص"،مطالبا بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية هذه الأحداث من بينهم الحقوقي العياشي الرياحي. و لمح المنتدى إلى المسؤولية النسبية للوبي العقاري الجشع الذي أصبح ضليعا في السطو ونهب الأراضي الجماعية في العديد من قرى إقليمالعرائش و التي من بينها دوار رقادة و دواوير أخرى .