السكان حائرون، يفكرون، يتساءلون، أين هو سمير بروحو الذي انتخبوه رئيسا لمقاطعة السواني على أساس التزامه بتدبير شؤونهم اليومية وخدمة مصالحهم الضرورية. الجواب وحسب مجموعة من هؤلاء السكان، يوجد عند شخص واحد، هو سمير بروحو نفسه، لكن هاتف وباب مكتب هذا الأخير يظل مغلقا طوال الوقت "في تكريس جيد لمبدأ تقريب الإدارة من المواطنين، وتطبيق للحكامة الجيدة"، يقول أحد الساخطين على الوضع في المقاطعة. حالة من الاستياء والسخط العارمين عبر عنها عدد من سكان مقاطعة السواني، خصوصا من أفراد الجالية المقيمة بالخارج، بسبب الغياب المستمر عن مكتبه وكذلك عدم التزام نوابه بالدوام اليومي، وهو ما يعرقل للمواطنين القيام بالإجراءات الإدارية الضرورية التي يقولون إنها تأخذ القسط الوافر من عطلتهم الصيفية. وإلى جانب تعثر المصالح اليومية للمواطنين، يتهم سكان المقاطعة في تصريحات متطابقة للموقع، سمير بروحو بالتقصير وإهمال في ما يخص جمالية أحياء وشوارع المقاطعة التي تعاني من بنية تحتية متردية، تزيدها أكوام الأزبال التي انتشرت بشكل مقلق منذ بداية شهر رمضان المبارك. وتعتبر ساحة 20 غشت التي لا تبعد سوى بأمتار قليلة عن منزل رئيس المقاطعة، المثال الصارخ للإهمال الذي تعاني منه البنيات التحتية، حيث تستمر الحالة المزرية التي تعيشها هذه الساحة التي تشكل ملاذا للعديد من المواطنين من سكان الأحياء المحيطة، خصوصا مع ارتفاع درجات الحرارة. وقد حاولت "طنجة 24"، الاتصال ب"سمير بروحو"، في محاولة لاستقاء رأيه حول هذه الانتقادات، إلا أن هاتفه المغلق كان في وضعية موافقة لما صرح به المواطنون المشتكون من غياب الرئيس عن مكتبه وعن حاجيات المواطنين.