مع حلول شهر رمضان المبارك،يعرف إقبال المغاربة على تناول التمور إرتفاعا ملحوظا،و تميز رمضان هذه السنة بدخول أنواع من التمور الإسرائيلية المصدر من نوع " المجهول" تحت أسماء تجارية مستعارة.و عاينت طنجة24 في محلات بالناباص و البلاصا و رحبة الزرع،علب تمور مكتوب عليها صنع في إسرائيل، و يبدو من الملصق أنها دخلت إلى البلاد عبر الجارة إسبانيا. ويقول صاحب محل بالعرائش إنه لم ينتبه كون البضاعة إسرائيلية المنشأ، مضيفا أنه سيقوم ببيع البضاعة و لن يشتري مثلها في المرة القادمة. تاجر آخر لم يبالي بالمسألة بالشكل المفترض و ظل يعرض التمور الاسرائيلية في الرفوف الأولى من محله، وعن مصدر تلك البضاعة قال إنه إشتراها من أحد البائعين بالجملة الذي يزود السوق بها. و عموما توجد حالياً في الأسواق المغربية أنواع من التمور الإسرائيلية المُعلبة، تحمل أسماء من قبيل "بيت شيفا"، وهي الأكثر رواجاً من بين باقي أصناف التمور الإسرائيلية الأخرى، وهناك أيضاً "جوردان ريفر" و"جوردان بلينز" و"بحري".و تحمل علب أخرى صورة طاجين مغربي تضم تمرا من نوع المجهول " الذي يبلغ ثمن الكيلوغرام الواحد منه حوالي 140 درهم. و يعتبر تمر المجهول أحد أكثر الأنواع الفاخرة التي تنتجها "كيبوتسات" في جنوب إسرائيل و تصدر شركة "هديكليم" الإسرائيلية ما يفوق 10.000 طن سنويا إلى أكثر من 30 بلدا حول العالم.و كان المغرب رائدا في إنتاج هذا النوع من التمر الفاخر الذي كان مخصصا فقط لعلية القوم و المحيطين بهم، ليختفي من السوق سنة 1950 بعد أن أصاب أشجار النخيل وباء غامض و قاتل.لكن تمار المجهول ستظهر مجددا في مزارع بإسرائيل و بولاية كاليفورنيا الأمريكية. و يقول العارفون بالقضية،إن شركات إسرائيلية قامت منذ سنين بتهريب كميات مهمة من أشجار النخيل من تافيلالت و نواحي جنوب المغرب، و تم زراعتها بالأراضي المحتلة.لتقوم بعد ذلك الشركات الإسرائيلية بإعادة تصديرها إلى المغرب و سائر بلدان العالم. و يشير معارضون لتسويق التمور الإسرائيلية في السوق المحلية، إلى أنه معروف أن تلك التمور تزرع في المستوطنات الإسرائيلية التي إقتطعها الجيش الإسرائيلي من أصحابها الفلسطينيين، و أنها سقيت بمياه مسروقة، و الفلسطينيون العاملون بها يعاملون كالعبيد،مضيفين أن كل مسلم إشترى هذه التمور و كأنه دفع ثمن رصاصة ستخترق يوما ما صدر أم أو طفل فلسطيني .