أثنا الحق سبحانه في غير ما موضع عن الحافظين لفروجهم و حث على العمل لأجل وقاية الأهل و الأقارب من شر النفس و خبث الفعل المؤدي إلى سوء المنقلب في الدنيا –لأصحاب الماديات- و في الآخرة و العياذ بالله. قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ). و لنخاطب العقول العقيمة العديمة التي و كما تدعي لا تعترف إلا بالمادة و الملموس و النتائج العلمية, و جب علي أن أستدل مما توصل إليه الغرب فيما يخص سلبيات الجنس في إطار ما يطلق عليه الحريات الفردية – الجنس الحيواني -, إذ توصلت المجتمعات الحداثية التي لا يستطيع العدم تقليدها إلا في مساوئها, إلى أن الجنس الغير مشروط بقيود يؤدي إلى العديد من الأمراض الخطيرة كالأمراض الزهرية "فينيريال" نسبة إلى فينوس آلهة الحب عند الإغريق, و التي تنتقل كلها عبر الجماع, و مرض الإفرنجي "سيفيليس" , سمي أيضا باللكمة الجبارة, و هو وباء انتشر في أروربا في القرون الوسطى و يعم الآن أغلب بقاع المعمور, مرض السيلان البني "جينوريهيا" , هو نتاج جراثيم مكورة مزدوجة اسمى بالمكورات البنية لأنها اشبه حبة البن, تظهر أعراضها بعد الجماع المشبوه بثلاث أيام تقريبا, أخيرا و ليس آخرا مرض متلازمة عوز المناعة المكتسبة "الإيدز"... حفظكم الله منها جميعا. هو استدلال أقدم فيه الأسبقية للمطالبين بالحريات الحيوانية حتى نضمن لهم مكانا في تعليلنا و دفاعنا عن حق شعبنا المغربي بالتشبث بدينه الإسلامي الحنيف الذي حرم الزنا, في قول الحليم جل و علا : ( و لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا ), و قول رسول الهدى صلى الله عليه و سلم عن الهيثم بن مالك الطائي: ما من ذنب بعد الشرك أعظم عند الله من نطفة وضعها رجل في رحم لا تحل له ."و حكم الشرع على فاعليه بالرجم في قوله تعالى: ( الزانية و الزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة و لا تأخذكم بهما رأفة في دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين ). و في ذلك حكمة ربانية تتجلى في الحفاظ على الأعراض و منع لاختلاط الأنساب, و صيانة و عفاف و طهارة للمجتمع. هي عبر من إعجاز الرحمن في تنزيله الكريم, لعل ذوي العقول المعدومة سلفا بتقليدها الأعمى إلى ما يطلقون عليه التقدم, لم يسمنعوا عن أن أسيادهم في الفكر هم من يتوصلون يوما تلو الآخر إلى اكتشافات علمية بعد جهد و تعب ليجدوا أنها ذكرت في كلام الحق سبحانه قبل ما يزيد عن 14 قرن.
و إن اختلط الزنا بموت للعفة و الشرف في شخص من يناضلون لأجل تحقيق حرية لأعضائهم التناسلية, و لا داعي لذكرهم حتى لا تتسخ خواطري بأسمائهم, أصبح اللقب بصوت عالي على لسان الشعب المغربي "الديوتيون" الذين قال فيهم الرسول الكريم: "ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللهُ عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ".
لم أكن أنتوي أن أطبل لهم بتنديد يزيدهم قيمة هم أقل من أن يستحقوها, لكن بعد أن علمت أن من تكلم بإسم الدين –الشيخ النهاري رغم اختلافي معه كثيرا- و عبر عن حكم الله في من دعى إلى مفسدة و صدح بصوت الباطل جاهرا بذله و رضاه على نفسه و أهله بما يتنافى و الطبيعة الإنسانية المتميز عن فعل الحيوان – عذر موصول إلى كل الحيوانات من مقارنة تضعهم مع الديوث-, لكن بعد أن تذكرت على حين سهوة أن الفعل قد حضر بمغرب يقر دستوره أنه مرتكز على الإسلام و يستمد شرعيته منه, عجبت قائلا في خوالجي, كيف يتابع شيخ لأجل قوله حكم الدين في فعل مرضى الجنس؟؟؟ و يترك من دعى إلى ما يخالف إقرار الدستور؟؟؟ كيف لا يتابع من لم يحترم ثوابت الشعب الرافضة للهذا المطلب الساقط العاري من كل تحشم؟؟ لماذا يطالب دعاة الديمقراطية المزعومة بمخالفة إرادة الأغلبية؟؟؟ ألم يتبقى لهؤلاء الشرذمة من المهووسين بحب الجماع إلا هذا الحق ليناضلوا لأجله فقط؟؟؟ أحققنا كل حاجياتنا و قلدنا المجتمعات "المتقدمة" في كل الأمور و لا نحتاج إلا لتحقيق مطلبكم لنضحي نسخة منهم مفرغين من كل خصوصياتنا؟؟؟ ما الفرق بين من يطالبون بإطلاق العنان لعضوهم التناسلي و الحيوانات التي لا تعرف في الحياة سوى إشباع شهواتها فقط؟؟؟ أليس في محاكمة الشيخ محاكمة لقول الله سبحانه و رسالة محمد صلى الله عليه و سلم؟؟؟ لكن كل كلامي و إشاراتي في كفة, و خرجة ممثل الحزب الإسلامي في الحكومة الإسلامية –ديال لقشاوش- السيد الرميد الذي طالب بفتح تحقيق في قول النهاري و نسي –مسيكين- أن يطالب بالتحقيق مع من استفز المغاربة و نال من أعرافهم و ثوابتهم, في كفة ثانية, تقلب المواجع على من وضعوا ثقتهم في حزب العدالة و التنمية, إذ بدأت تتهاوى شعاراتهم الرنانة تباعا بعد تقلدهم سدة المحكومة, و الغريب أنهم لازالوا "تيخرجوا في عينيهم" مدافعين عن تقلب آرائهم و رعويتهم في الأداء الحكومي. أخيرا: على النهاري الآن أن يفسر لنا غياب حامي الملة و الدين عن إعلاء كلمة الإسلام و المسلمين!!! في هذا الملف. " و حصلا خايبة حصلتي أو حصلتي فيها صحابك أسي بنكيران " في عهدكم أصبح شرع الله تعالى و قول رسوله الكريم يحاكم و يتابع, لا حول و لا قوة إلا بالله, لا حول و لا قوة إلا بالله, لا حول و لا قوة إلا بالله.