أطلق بريد المغرب. مساء أمس الجمعة من طنجة. معرضا متنقلا للطوابع البريدية. وذلك في إطار الاحتفاء بالذكرى المئوية لإصدار أول طابع بريدي مغربي المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس تحت شعار "تاريخ المغرب من خلال الطوابع البريدية". ويضم المعرض. الذي يحتضنه مقر الوكالة الرئيسية لبريد المغرب. مجموعة من الطوابع البريدية النادرة التي تؤرخ لمراحل متعددة من تاريخ المغرب وبعض الطوابع التي تم إصدارها في مناسبات خاصة. مما يجعل الطوابع تشكل ذاكرة للتاريخ وشاهدة على تطور المغرب وتذكارا لأحداث تتعلق بالثقافة والاقتصاد والرياضة والتنمية المستدامة والتعليم وحقوق الإنسان. وأكد مدير قطب البريد بمجموعة بريد المغرب عبد العظيم المسعودي. في تصريح صحافي بالمناسبة. على أن اختيار مدينة طنجة لإطلاق المعرض المتجول يعود إلى أن أول طابع بريدي مغربي قبل مائة عام حمل صورة الزاوية العيساوية لطنجة. وأشار إلى أن الاحتفاء بالطابع البريدي هو احتفال بواحد من رموز السيادة المغربية الذي يعتبر سفيرا في العالم بأسره وشاهدا على السياسة الخارجية للبلاد. إذ تجسد الطوابع رموز الهوية والسيادة والحدود الترابية والمعالم الوطنية البارزة. وسيحط المعرض المتجول للطوابع البريدية الرحال بمجموعة من المدن المغربية. كما ستنظم ندوة علمية تجمع مؤرخين وهواة جمع الطوابع البريدية وخبراء دوليين للحديث عن دور الطوابع في التعارف بين الشعوب وصيانة الهوية الوطنية. وإقامة معرض دولي للطوابع البريدية لإبراز خصوصيات ومزايا هذا المجال. وتوج الاحتفال بإصدار خاص لطابعين بريديين سمعيين يسمحان بنقل الصوت عبر هاتف ذكي أو ماسح ضوئي صوتي. ويحمل الطابع البريدي السمعي الأول الهوية البصرية للذكرى المئوية ويمكن الاستماع من خلاله إلى النشيد الوطني المغربي. بينما يجسد الطابع الثاني عملا فنيا للرسام التشكيلي حسن الكلاوي كما ينقل صوت "التبوريدة". ومن خلال إصدار هذين الطابعين البريديين الخاصين. يكون المغرب أول بلد عربي وإفريقي يصدر طوابع بريدية سمعية وثالث بلد في العالم بعد الصين وهولندا. وهو ما يدل على ريادة المغرب قاريا وإقليميا في مجال تكنولوجيات إصدار الطوابع البريدية. وقد ظهر الطابع البريدي المغربي لأول مرة يوم 22 ماي 1912 في عهد السلطان مولاي عبد الحفيظ. وكان يحمل صورة للزاوية العيساوية لطنجة بالعملة النقدية لتلك الفترة "الموزونة". تلته مجموعة من الطوابع ذات ألوان وقيم مختلفة. وبعد حصول المغرب على الاستقلال سنة 1956. أصدر البريد المغربي طوابع تحمل صورا للمغفور له الملك محمد الخامس. ومنذ ذلك الحين أصبحت الطوابع البريدية المغربية تصدر باللغتين العربية والفرنسية وعليها العملة النقدية "الدرهم". كما صدر سنتي 1962 و2001 تم على التوالي طوابع بريدية للملك الراحل الحسن الثاني رحمه الله والملك محمد السادس نصره الله. وتحفل خزانة بريد المغرب بحوالي 2000 طابع بريدي تم إصدارها خلال المائة العام. وقد أغنت هذه الإصدارات التراث الطوابعي المغربي بتقنيات ابتكارية مختلفة ومواضيع متنوعة.