احتفل بريد المغرب أمس بأحد فنادق الرباط، بالذكرى المئوية لإصدار الطابع البريدي المغربي تحت شعار «تاريخ المغرب من خلال الطوابع البريدية»، ويتضمن برنامج هذه الذكرى المئوية معرضا متجولا للطوابع يحط الرحال بمجموعة من المدن المغربية، وتنظيم ندوة علمية تجمع مؤرخين بارزين وهواة الطوابع البريدية وخبراء دوليين، كما ستتم بهذه المناسبة إقامة معرض دولي للطوابع البريدية لإبراز خصوصيات ومزايا هذا المجال. وتميز احتفال أمس بإصدار الطابع البريدي السمعي الأول الهوية البصرية للذكرى المئوية، ويمكن الاستماع من خلاله الى النشيد الوطني، أما الطابع الثاني الذي يجسد عملا فنيا للفنان التشكيلي حسن الكلاوي فهو ينقل «صوت «التبوريدة. وتندرج هذه التقنية التي قال عنها مدير بريد المغرب أن المغرب هو البلد الأول عربيا وإفريقيا والثالث عالميا بعد الصين وهولندا في استعمالها، في إطار سلسلة من الابتكارات في مجال الطوابع البريدية التي انطلقت منذ سنوات وحضر هذا الاحتفال كل من أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، وعبد الحق لمريني مؤرخ المملكة، وعبد القادر اعمارة وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة وعدد من ممثلي جمعيات هواة جمع الطوابع البريدية. ويذكر أن الطابع البريدي المغربي ظهر أول مرة يوم 22 ماي 1912 في عهد السلطان مولاي عبد الحفيظ، وكان يحمل صورة للزاوية العيساوية لطنجة بالعملة النقدية لتلك الفترة «الموزونة»، حيث تم إصدار سلسلة من ستة طوابع ذات ألوان وقيم مختلفة، وفي فترة الحماية، تم تقسيم الخدمة البريدية بين المنطقتين الاسبانيتين والفرنسية، حيث استفاد شمال وجنوب المغرب من «خدمة البريد المغربي».