قال المدير العام المساعد لمؤسسة (بريد المغرب)٬ جمال الشعراني٬ إن المغرب يعد البلد العربي والإفريقي الأول والبلد الثالث عالميا الذي يطلق طابعا بريديا سمعيا بعد الصين وهولندا. وأوضح الشعراني٬ الذي استضافته الإذاعة الدولية (شين أنترناسيونال) للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة٬ بمناسبة مرور قرن على صدور أول طابع بريدي في المغرب٬ أن الأمر يتعلق بدمج رقائق صغيرة جدا في الطابع الذي يمكن الاستماع من خلاله إلى النشيد الوطني أو "التبوريدة". وأشار إلى أن (بريد المغرب) واصل٬ منذ سنوات٬ جهود التحديث والابتكار في مجال البريد بلجوئه إلى التكنولوجيات الحديثة٬ مذكرا بإصدار طابع يحمل صور الملوك الثلاثة جلالتي المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني٬ طيب الله ثراهما٬ وصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ بمناسبة الذكرى العاشرة لتولي جلالته العرش. وذكر بكون المغرب ثاني بلد يصدر طابعا بريديا يتخذ شكل بذرة بمناسبة يوم الأرض٬ ويأتي في الرتبة الثالثة في ما يتعلق بطابع بحجم حبة عدس٬ والمرتبة الرابعة في مجال إصدار الطوابع المنقوشة٬ موضحا أنه تم إصدار طابع معطر بكبسولات صغيرة تفوح برائحة العطر. وأضاف أن الاحتفال بمئوية إصدار الطابع البريدي المغربي٬ الذي انطلق أمس الثلاثاء٬ يتميز بتقديم سلسلة محدودة من الطوابع البريدية ومداخلات يلقيها مختصون مشهورون وإطلاق قافلة ستجوب٬ خلال الفترة ما بين شهري يونيو ونونبر القادمين٬ المدن الرئيسية بالمملكة. وأبرز أن الطابع البريدي المغربي ذو دلالة بالغة الأهمية إذ يحيل على أحد رموز السيادة٬ على غرار العملة والعلم الوطني٬ كما يمكن من استحضار أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد. وكان أول طابع بريدي يرى النور بالمغرب في 22 مايو 1912 على عهد السلطان مولاي عبد الحفيظ يمثل الزاوية العيساوية لطنجة. وتم آنذاك إصدار سلسلة من 6 طوابع بألوان وواجهات متنوعة من ضمنها العملة الرائجة حينها (الموزونة). وأشار المدير العام المساعد لíœ(بريد المغرب) إلى أن رصيد المغرب و(بريد المغرب) يبلغ٬ إلى حدود 2012٬ ألفي طابع بريدي ومتحفا للطوابع افتتح منذ 1970٬ كما يتوفر (بريد المغرب) على مشروع متحف ثان للطوابع يستحضر تاريخ البريد بالمغرب منذ إصدار أول طابع وإلى غاية إصدار الطابع السمعي.