- سعاد البناي: صوت شعري قادم على عود مغربي مسرج.. - عبد المحسن التليدي: القصيدة عنده أصيلة ومحتشمة، وحتى هذا صوت.. - جهاد الأخرس: سنسأل البلبل عن صوتها في مقبل الأيام.. - أحمد الحريشي: "شاعر شبّاعي" قالت عنه شحرورة الوادي.. - أحمد فرج الرماني: القصيدة تأتيه طوعاً.. هو لا يسرف في البحث عنها.. - بلال الدواس: لا شك أنه خلع جبة نزار.. والباقية تأتي بصوته: هو.. - عبد المومن العشيري: يخفي داخله، مع سبق الإصرار، شاعراً من الزمن الجميل، يخشى عليه من ورطة النشر.. هذه الكوكبة من شعراء اليوم (وغداً) أضاءت (في غنى عن عداد أمانديس) فضاء الأمسية الشعرية التي لن تنمحي من ذاكرة تلاميذ الثانوية الإعدادية الفرابي (بني مكادة) المنظمة في إطار الأسبوع الثقافي الخامس، الحامل لشعار الدورة: "التنشيط المدرسي في خدمة التعليم العمومي".. في تقدير شخصي، ينطوي هذا الشعار على أخ الزيت، والزيت البلدية الحرة أساسا، وأخوات أخريات (حتى لا نقول مشتقات بتقويم السوبيرمارشيات) أين منهن أخوات كان، الفعل الماضي الناقص، والكمال لله وحده.. التنشيط المدرسي، نعرفه.. ولازلنا نرى ونسمع ونقرأ عنه الكثير الكثير.. لكن التعليم العمومي، نكاد لا نسمع له همساً، في زمن: "خلص تقرأ.. ادفع تخدم".. أصبحت كلمة "عمومي" مستفزة حتى بالنسبة إلى "العامة".. هذا ماتش آخر، سوف لن يعكر صفو هذه الأمسية الفنية التي أعادت أدهاننا الشاردة إلى زمن مضى وقضى في صمت مريب، ولكن حروف الزين منه باقية، ما تزال.. وهذا الأستاذ عبد المومن العشيري، مهندس المهرجان، يرحب ويعيد، ويرفع ويشيد بالحضور، بالشعراء، بالفنانين، بالعصافير المحلقة في فضاء النشاط، المرفرفة، الممتلئة بالكلمة المعبرة، باللحن الجميل، بالأداء المتميز للفرقة الصوتية المشكلة من براعم المؤسسة وبلابلها المغردة، في أجمل حلة، وفي غاية الصفاء، صفاء البراءة.. طوبى للبطن التي أنجبت هذا الأسامة (أسامة الخليع) .. فنان تقطر أنامله الحريرية موسيقى وإبداعاً راقياً.. أمتعنا غاية الإمتاع.. له منا ألف تحية.. خرجت من الحفل ممتلئاً، استرجعت كثيراً كثيراً من ذكرى الطفولى، وعادني ما يشبه الألحان وفرح الشطار الصغار.. أنا في كال رضاي عن الصديق عبد المومن، ومعي الصديق محمد الأزرق.. لن أندم هذا المساء.. - نلتقي !