يبدو أن السياحة الوطنية لم تتأثر بفعل جريمة القتل المزدوجة بإمليل (إقليمالحوز)، وذلك حسب مهنيي القطاع الذين أفادوا ب “عدم تسجيل أي إلغاء للحجز أو ارتباك”، إن على الصعيد الوطني أو على مستوى جهة مراكش، التي تعد أول وجهة سياحية بالمملكة. وقال رئيس الفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار بالمغرب خالد بنعزوز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه و”حسب الفاعلين السياحيين على مستوى جهة مراكش، بل على الصعيد الوطني، لم يسجل أي إلغاء أو ارتباك، وذلك على إثر هذا الحادث المدان”. وأكد رئيس الفيدرالية الذي سجل أن منطقة توبقال تعد موقعا سياحيا يحظى “بإقبال كبير من طرف السياح العاشقين لتسلق الجبال”، أن وجهة المغرب “تظل رغم كل شيء، مفضلة ومطلوبة للغاية، بل وأكثر من ذلك موصى بها من طرف التمثيليات الدبلوماسية لعدد من البلدان، بما في ذلك النرويج، والمملكة المتحدة، والدنمارك”. وفي هذا الإطار، دعا بنعزوز إلى اليقظة وتعبئة جميع القطاعات، لاسيما قطاع وكالات الأسفار، من أجل “إشاعة والتعريف، على نطاق واسع، بقيم التسامح والضيافة التي تتمتع بها بلادنا، التي تظل قوية باستقرارها وأمنها المعترف لها بهما على صعيد العالم”. من جانبه، أوضح رئيس الجمعية الجهوية لوكالات الأسفار لمراكش وآسفي، توفيق مديح، بأنه، وخلال هذه الفترة من نهاية السنة، “فإن جميع الفنادق والرياضات تسجل عمليا معدل ملء كلي، وجميع الفاعلين في السياحة منهمكون في الإعداد لحفلات رأس السنة الجديدة”. وقال إن “هذه الحفلات ستنطلق مساء اليوم الجمعة، خصوصا مع الدورة الثانية لتظاهرة +نجوم في الساحة+ التي ستتميز بإحياء حفل النجم ميتر جيمس في الهواء الطلق بساحة جامع الفنا، حيث ينتظر حضور ما لا يقل عن 70 ألف شخص”. وحرص الفاعل في قطاع الأسفار على التأكيد بأن وكالات الأسفار وفندقيي الجهة لم يسجلوا أي “تأثير فوري” على الوجهة، إثر جريمة القتل المزدوجة بإمليل، الواقعة على بعد 70 كلم عن مراكش، على طريق جبل توبقال، حيث تم العثور على جثتي السائحتين الشابتين النرويجية والدنماركية. وقد تمكنت مصالح الأمن المغربية بشكل سريع جدا من توقيف المشتبه فيهم الأربعة في ارتكاب الجريمة، التي قوبلت بإدانة شعب بأكمله وحركت هبة تضامنية عبر أنحاء البلاد. ويتواصل التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة لتحديد ملابسات هذه الجريمة.