انطلقت اليوم الثلاثاء بمدينة المضيق الأيام التواصلية والورشات التكوينية حول دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تعزيز فرص العمل والتشغيل الذاتي للشباب. وتهدف هذه الأيام التواصلية، التي تنظمها عمالة المضيق - الفنيدق، إلى إطلاق نقاش محلي حول دور المبادرة الوطنية في تعزيز فرص العمل ودعم التشغيل الذاتي للشباب من خلال مشاريع كفيلة بالنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل وفرص الشغل. كما يروم اللقاء تعزيز مؤهلات العمالة في مجالات السياحة الإيكولوجية والمنتجات المجالية لخلق مشاريع مبتكرة لتحفيز فرص العمل وفرص التشغيل الذاتي للشباب في مختلف الميادين السياحية، الفلاحية، الخدماتية والحرفية، وتمتين التوجيه الأكاديمي والمهني الجيد وخلق مشاريع الحياة للجيل الصاعد، والخروج بتوصيات لرفع فعالية وقع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب. وتضم هذه التظاهرة التواصلية والتكوينية، التي ستمتد على 3 أيام، شقا نظريا و شقا تطبيقيا، يرومان معا تعزيز التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب، عن طريق تكييف التكوين مع المؤهلات التي تزخر بها عمالة المضيق - الفنيدق، من أجل تنمية بشرية مستدامة، ومن خلال ضمان المشاركة الفعالة لجميع الفاعلين في التنمية المحلية. وأكد عامل عمالة المضيق – الفنيدق، ياسين جاري، في كلمة بالمناسبة أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية، التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، انطلاقتها في شتنبر الماضي تسعى إلى تحصين مكتسبات المرحلتين السابقتين، من خلال إعادة تركيز برامج المبادرة على النهوض بالرأسمال البشري، والعناية بالأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية هشاشة، وذلك اعتمادا على منهجية مبنية على حكامة خلاقة ومبدعة ترمي إلى تحقيق مزيد من الانسجام والفعالية. وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تعتبر توجها غير مسبوق من حيث مقاربتها في مكافحة التفاوتات المجالية والنهوض بالتنمية المندمجة وتكريس ثقافة التضامن والتماسك الاجتماعي، علاوة على كونها قائمة على خلق الالتقائية الفعالة بين المواطنين والسلطة والمنتخبين والجمعيات ومصالح الدولة، وترشيد وعقلنة صرف المال العام، وإرساء الحكامة الجيدة والمساهمة في توحيد الأفكار ومناهج العمل. وشدد السيد جاري على أهمية الانفتاح على فئة الشباب وإدماجها في التنمية المحلية المستدامة، لاسيما وأن عمالة المضيق – الفنيدق تتسم بهرم ديموغرافي ذا سيمة شبابية، مبرزا أن هذا المعطى يعتبر "فرصة وتحديا في نفس الوقت". واعتبر أن هذا اللقاء التواصلي والتكويني المنظم بعمالة المضيق - الفنيدق يعد محطة جديدة للتنسيق والبحث عن أوجه التكامل ونقط الالتقاء لتعميم التجارب الناجحة وتفادي الوقوع في الأخطاء والهفوات من أجل الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، واقتراح مشاريع ومبادرات من شأنها أن تعزز التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب. من جانبه، أكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة المضيقالفنيدق، محمد البرقوقي، أن الأيام التواصلية فرصة لتعريف المشاركين، من رؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني والباحثين والمهتمين، بالخطوط الكبرى للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأبرز أن الأيام التواصلية ستتخللها ورشات تكوينية تتعلق باستغلال مؤهلات العمالة الاقتصادية والطبيعية ودعم تثمين المنتوجات المجالية، ودفع الشباب والشابات الذين يتوفرون على تكوينات مهنية لخلق مشاريع مدرة للدخل.