تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية التي نص عليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في خطابه السامي الذي وجهه للأمة بمناسبة الذكرى 19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، لإعطاء الانطلاقة للمرحة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والتي تصبوا بالخصوص إلى أهمية تعزيز فرص العمل وفرص التشغيل الذاتي للشباب كلبنة أساسية للنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، ودعم الفئات في وضعية صعبة، وإطلاق جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل ولفرص الشغل، تنظم عمالة المضيق – الفنيدق أيام تواصلية وورشات تكوينية تحت شعار «دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تثمين مؤهلات عمالة المضيق – الفنيدق، لتعزيز فرص العمل وفرص التشغيل الذاتي للشباب»، من 25 إلى 27 دجنبر 2018 بكل من مسرح لالة عائشة ومركز التكوين بمهن السياحة بالمضيق. هذه الأيام التواصلية والتكوينية تتضمن شق نظري وشق تطبيقي وتسعى إلى تعزيز التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب عن طريق التكيف مع مؤهلات العمالة، من أجل تنمية بشرية مستدامة، ومن خلال المشاركة الفعالة لجميع الفاعلين في التنمية المحلية. سيمكن هذا اللقاء الهام من تحقيق جملة من الأهداف من بينها: – تعزيز مؤهلات العمالة في مجالات السياحة الإيكولوجية والمنتجات المجالية من أجل خلق مشاريع مبتكرة لتحفيز فرص العمل وفرص التشغيل الذاتي للشباب في مختلف الميادين السياحية، الفلاحية، الخدماتية والحرفية. – تعزيز التوجيه الأكاديمي والمهني الجيد وخلق المشاريع الحياتية للجيل الصاعد، استنادا على مؤهلات العمالة والمهارات البشرية الذاتية. – سن مجموعة من الخلاصات والتوصيات من أجل الرفع من فعالية وآثار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب وتعزيز فرص العمل والتشغيل الذاتي للشباب وذلك مع مراعات جل المؤهلات التي تزخر بها عمالة المضيق – الفنيدق. سيحظى هذا اللقاء بمشاركة فعالة من طرف الفاعلين الحكومين خاصة المصالح اللاممركزة للدولة والتي ستعطي نظرة شمولية عن برامجها التنموية على صعيد عمالة المضيق – الفنيدق، وكذا إمكانيات التوجيه الأكادمي و المهني للشباب وخلق ديناميكية التشغيل الذاتي للشباب تماشيا معا مؤهلات العمالة في المجال السياحي، الفلاحي، الحرفي والخدماتي بما فيه الصيد البحري. دون إغفال الثروات الطبيعية وثراث المادي والامادي الذي تزخر به هذه المنطقة. وفي هذا الإطار خصص يوم 25 دجنبر 2018 لإعطاء الانطلاقة الرسمية للأيام التواصلية والتكوينية حيث سيتم تقديم الحصيلة العامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق – الفنيدق وأبرز محطات إنجازاتها، وكذا الخطوط العريضة المستقبلية للمرحة الثالثة للمبادرة بهذه العمالة، كما سيتم عرض شريط وثائقي حول مؤسسات ومعاهد التكوين المهني بالعمالة، فضلا عن إنجازات المبادرة لدعم تكوين النساء والشباب من خلال إنشاء دور الأحياء التي أعطت ديناميكية جديدة لتكوين وإدماج الشباب في سوق الشغل. بينما خصص اليوم الثاني 26 دجنبر 2018 لتنظيم أوراش تواصلية مع الشباب وممثلي المجتمع المدني والفاعلين المحلين، حول موضوعين دو صلة وطيدة بأهمية تعزيز التوجيه الأكاديمي والمهني للأجيال الصاعدة، حيث سيكون موضوع الرواق الأول “السياحة الإيكولوجية والمنتوجات المجالية بعمالة المضيق – الفنيدق، التحديات والآفاق المستقبلية”، وموضوع الرواق الثاني ” التوجيه الأكاديمي والمهني وخلق المشاريع الحياتية للجيل الصاعد: التحديات والآفاق المستقبلية”. هذه المواضيع ستعرف مداخلات من طرف ممثلي المصالح اللاممركزة للدولة، أساتذة جامعيين وفعاليات المجتمع المدني، قصد التطرق للهذه المواضيع من الناحية الأكاديمية والعلمية والإستراتيجية. أما اليوم الثالث 27 دجنبر 2018 فقد خصص للورشات التطبيقية لإشراك الشباب والمجتمع المدني وجل الفاعلين المحليين في اقتراح مشاريع ومبادرات لتعزيز السياحة الإيكولوجية والمنتوجات المجالية على صعيد عمالة المضيق–الفنيدق، خاصة من أجل تحفيز التشغيل الذاتي للشباب وخلق الأنشطة المدرة للدخل، وكذا اقتراح مبادرات لتحسين التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب، لسن توصيات وخلاصات ستكون بمثابة لبنة أساسية لرسم خريطة طريق لإعداد البرنامج المتعدد السنوات للمرحة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعمالة المضيق – الفنيدق. وبلغة الأرقام، سيحضى هذا للقاء بمداخلات من طرف: – 10 ممثلي المصالح اللاممركزة للدولة – 3 أساتذة جامعيين خبراء في مجال السياحة الإيكولوجية والمنتجات المجالية – 1 ممثل القطاع الخاص المهيكل في مجال السياحة – 2 خبراء في مجال التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب فضلا عن المشاركة الفعالة لأزيد من 200 من الشباب خاصة تلاميذ مؤسسات ومعاهد التكوين المهني، وطلاب ماجيستير السياحة الإيكولوجية بكلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، وأيضا ممثلي المجتمع المدني الفاعلين في مجال تعزيز التوجيه الأكاديمي والمهني للشباب وخلق فرص العمل والتشغيل الذاتي.