عاش شارع "محمد السادس" بمدينة طنجة، في ساعات مبكرة من اليوم الثلاثاء، فصلا جديدا من حوادث الانتحار، بعدما قام أحد الأشخاص بوضع حد لحياته، عبر إلقاء نفسه من أعلى إحدى العمارات المطلة على كورنيش المدينة. وقالت مصادر من عين المكان، إن الهالك البالغ من العمر قيد حياته 48 سنة، وهو مقيم سابق في الديار النرويجية، قام بالقفز من نافذة شقة مملوكة لأحد أفراد أسرته، لقي على إثر ذلك مصرعه على الفور. الحادث الذي أثار حالة استنفار في أوساط رواد المنطقة والسلطات المحلية بمصالحها الأمنية، ربطته مصادر من محيط الهالك، بمشاكل أسرية كان يعاني من وقعها المعني بالأمر الذي صدر حديثا حكم قضائي بطلاق زوجته النرويجية عنه، بناء على دعوى كانت الأخيرة قد قدمتها إلى سلطات بلادها. وبحسب نفس المصادر، فإن الهالك، دخل منذ مدة طويلة في دوامة من الاكتئاب النفسي، دفعته في الغالب إلى إنهاء حياته بهذه الطريقة المأساوية. وقد تم نقل جثمان الهالك، إلى مستودع الأموات بمستشفى "الدوق دو طوفار" للقيام بالإجراءات القانونية، فيما باشرت السلطات المختصة تحقيقاتها في هذه الحادثة، التي ترفع عدد حالات الانتحار المسجلة في مدينة طنجة، منذ مطلع السنة الجارية إلى 13 حالة. وهي ضمن اجمالي الحالات المأساوية التي سجلتها عدد من مناطق جهة طنجةتطوانالحسيمة، البالغ عددها أكثر من 40 حالة، وفق مصادر متطابقة.