خلصت ندوة "المشاركة السياسية للمرأة رافعة للتنمية" في طنجة إلى دعوة الأجهزة التمثيلية التنفيذية منها والتشريعية، إلى العمل لإيجاد آليات فعالة وناجعة من أجل مشاركة النساء في السياسة، سواء على مستوى الترشيح أو التصويت في الانتخابات. وأكد المشاركون في التوصيات الصادرة عن هذه الندوة التي نظمتها جمعية كرامة للتنمية مساء السبت، على ضرورة جعل التنافس السياسي معركة من أجل التنمية الشاملة بصفة عامة وتنمية المرأة بصفة خاصة. كما وشددوا على دعوة الأحزاب السياسية إلى فسح المجال أمام النساء والشباب للقيام بالعمل السياسي وإتاحة الفرصة له للترشح في المواقع الكبرى لصناعة القرار السياسي وتأهيلهم وتكوينهم على آليات خوض غمار التجربة السياسية. وأوصوا بضرورة قيام الجمعيات وكافة فعاليات المجتمع المدني بحملات تحسيسية باهمية مشاركة المرأة والشباب في الاستحقاقات الانتخابية. وناشدوا جميع الفاعلين على العمل على بعث الثقة في القدرات النسائية وتشجيعهن على الممارسة السياسية لما لهن من كفاءات من شانها ضخ دماء جديدة في الميدان السياسي. ونظرا لأن نظام "الكوطا" المعتمد في المؤسسات الممثلة للمواطنين يجعل مشاركة المرأة في العملية السياسية داخل نطاق محدود، فقد دعا المشاركون في هذه الندوة إلى اعتبار هذه الآلية مرحلة انتقالية فقط لوصول النساء ذات الكفاءات بكثافة إلى مواقع القرار السياسي في أفق فسح المجال بشكل أوسع لهن أسوة بالرجل الذي يحتكر معظم مجالات القرار السياسي. مطالبين أيضا بتفعيل دور العلماء والإعلام من أجل تغيير النظرة الدونية نحو المرأة. يشار إلى أن هذه الندوة المنظمة في إطار مبادرة "قافلة كرامة لتعزيز وتشجيع حضور النساء في الانتخابات الجماعية 2012" بشراكة مع وزارة الداخلية، قد أطرها كل من محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب في الشؤون العامة والحكامة، والبرلمانية نعيمة بن يحيى، وكذلك المستشارة الجماعية حياة البوريفرشن، إلى جانب البرلمانية السابقة والمستشارة الجماعية فاطمة بلحسن.