للمرة الثانية وفي غضون شهر واحد، سقط ضحيتان للقطار فائق السرعة "البراق" الذي يربط طنجةبالدارالبيضاء، في حادثين منفصلين القاسم المشترك بينهما هو وقوعهما في ممرات غير محروسة قرب إحدى المحطات السككية. بلاغ للمكتب الوطني للسكك الحديدية، قال أن قطار البراق المتجه إلى طنجة اصطدم، أمس الجمعة، بين سيدي اليماني وأقواس بريش، بشخص توفي إثر إلقائه بنفسه أمام القطار. البلاغ المقتضب الذي أصدره ال"oncf"، لم يشر إلى حيثيات وقوع الحادثة، التي أدت إلى "توقف قطار البراق المتجه إلى طنجة، بين سيدي اليماني وأقواس بريش، بشكل عاجل بعد اصطدامه بشخص توفي على إثر الإلقاء بنفسه أمام القطار". وطرح وقوع هذا الحادث الثاني من نوعه، خلال أقل من أسبوعين، مدى توفر إجراءات أمنية وحراسة على مستوى الممرات غير المحروسة التي يمكن أن يلجها مواطنون، ما قد يعرض حياتهم وسلامتهم للخطر. وبتاريخ 4 دجنبر الجاري، دهست إحدى مقطورات "البراق" شخصا آخر بالقرب من المحطة السككية للعاصمة الرباط، متسببا في وفاة الضحية الذي لم يعرف كيفية تسلله إلى نقطة عبور القطار فائق السرعة، بالرغم مما يشكله ذلك من خطر محذق. وقبل هذا الحادث بيوم واحد، كاد القطار فائق السرعة، ان يتسبب في كارثة حقيقية، بعدما اصطدم بعارضة حديدية على مستوى النقطة السككية "عين حرودة" خلال رحلة له نحو مدينة الدارالبيضاء. ويسجل مراقبون، تراكم مشاكل بالجملة تشوب خدمات القطار فائق السرعة، الذي لم يمر سوى أيام قليلة على تدشينه، وهو ما يمثل خيبة أمل كبيرة للعديد من المواطنين الذين كانوا يمنون أنفسهم بخدمات تتجاوز الوضع "الرديء" السائد في خدمات القطارات العادية.