تم٬ اليوم الخميس بمدينة تطوان٬ تدشين دائرة جديدة للشرطة بالحي الشعبي "جبل درسة"٬ وتحديدا بحومة عيساوة٬ وهي بادرة تندرج٬ حسب المسؤولين٬ في إطار سياسة القرب التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني. وجرى حفل تدشين الدائرة التاسعة للأمن بحضور والي تطوان عامل الإقليم والسلطات المحلية والعديد من قاطني هذا الحي الشعبي٬ الذي يعتبر "نقطة سوداء"٬ حسب تصريح للصحافة لعميد الأمن الإقليمي رئيس مفوضية الشرطة بتطوان حسن أبو الذهب. وأوضح المسؤول الأمني أن تدشين هذه الدائرة الجديدة يشكل جزء من الجهود التي تبذلها ولاية الأمن في مجال محاربة الجريمة بكل أشكالها٬ مضيفا أنه بالنظر للتحولات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع "فإنه من الطبيعي أن تصاحب هذه التحولات في مجال سياسة حفظ الأمن٬ وذلك بإحداث مراكز للقرب كفيلة بضمان أمن المواطنين٬ وخاصة بالأحياء التي تعرف كثافة سكانية". من جهة أخرى٬ وحسب معطيات لولاية الأمن بتطوان٬ فإن عدد قضايا الجرائم التي تمت معالجتها خلال الثلاثة أشهر الأخيرة ارتفع إلى 251 قضية٬ كما ارتفع عدد المواطنين الذين تم تقديمهم للعدالة إلى 291 منهم 11 امرأة٬ وعدد الأجانب إلى سبعة أشخاص (خمسة إسبان وإيطالية وفرنسي). وبخصوص إحصائيات السنة الماضية٬ فإن مصالح الأمن تمكنت من حجز 850 كلغ من القنب الهندي (مخدر الشيرا)٬ و1860 جرعة من مادة الهيروين٬ و485 غرام من مسحوق الكيف٬ و961 من حبوب الهلوسة و58 سيارة. كما تمكنت من توقيف 552 شخصا بتهمة المس بالأشخاص٬ و161 شخصا للمس بالعائلات٬ و481 للمس بالأخلاق٬ و936 للمس بالممتلكات٬ و5563 للاتجار في المخدرات و1345 للهجرة السرية.