حجزت عناصر الشرطة القضائية بأمن تطوان، يوم السبت الماضي، ليلة الاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة، 50 لفافة من الهيروين، بحوزة مروج مخدرات قوية كان ينوي ترويجها في غابة بينيا، المعروفة بمسالكها الوعرة، والتي يتخذ منها العديد من المروجين ملاذا لهم. وحسب مصادر أمنية، فإن الإيقاع بالمتهم، يدخل في إطار الحملة التطهيرية، التي تقودها مصالح الأمن بتطوان، لمحاربة ترويج المخدرات بجميع أصنافها، خاصة المخدرات القوية، مشيرة إلى أنه جرى نصب كمين محكم للمتهم من قبل محققي الشرطة القضائية. وذكرت المصادر الأمنية أن الكمين أسفر عن سقوط المتهم، في العشرينات من عمره، وبمعيته فتاة قاصر، وكمية الهيروين المذكورة، مبرزة أن التحقيق كشف أن الفتاة القاصر، كانت ترافق المتهم منذ مدة، وهو من ذوي السوابق في ميدان الاتجار في المخدرات، كما تبين أنها مدمنة على تناول المخدرات، وكانت تمارس الجنس مع المتهم. وأحيل المتهم، صباح أمس الاثنين، على ابتدائية المدينة، بتهمة "التغرير بقاصر، وحيازة والاتجار في المخدرات القوية". وكانت مصالح الأمن بتطوان تمكنت، قبل حوالي أسبوعين، من اعتقال متهم آخر بترويج المخدرات القوية، وضبطت بحوزته 37 لفافة من الهيروين، كان بصدد ترويجها، بحي سيدي طلحة. يذكر أن عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن تطوان تمكنت من الإيقاع بمجموعة من المروجين، بعد تجنيد جميع عناصرها، للتصدي لمروجي المخدرات القوية، التي أدخلت العديد من الشباب في دائرة الإدمان، وبالتالي الحد من ترويجها.