قررت الحكومة المغربية، اليوم الخميس، تعيين الدكتور محمد حريف، مديرا للمركز الاستشفائي بطنجة، الذي ينتظر ان يتم تدشينه في شتنبر 2019. وورد اسم الدكتور حريف، ضمن التعيينات التي صادق على مقترحاتها المجلس الحكومي، الذي انعقد اليوم الخميس، تحت رئاسة سعد الدين العثماني بالعاصمة الرباط. والدكتور محمد حريف، هو اطار طبي، شغل عددا من المناصب الهامة في مؤسسات استشفائية عديدة بالمملكة، كان ابرزها منصب مدير المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، كما سبق أن أوكلت إليه مهمة المدير العام لمستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان بالدار البيضاء. المركز الاستشفاىي الجامعي بطنجة، الذي تم اعطاء انطلاقة اشغاله من طرف الملك محمد السادس، في شتنبر 2015، سيتم تدشينه في شتنبر 2019، اذ باتت اشغال انجاز المشروع في مراحلها النهائية، حسب المعطيات المتوفرة. ويعتبر المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، الذي يمتد على مساحة إجمالية قدرها 23 هكتار (منها 89 ألف و72 متر مربع مغطاة)، مشروعا يكتسي أهمية كبرى بالنظر لحجمه وللاستثمارات التي رصدت له والتي بلغت 33ر2 مليار درهم، ممولة من طرف الصندوق القطري للتنمية. وتقدر الطاقة الاستيعابية لهذه المؤسسة الاستشفائية، بحوالي771 سريرا، وسيتوفر عليه من تجهيزات ومعدات طبية حديثة. وسيساهم المركز الاستشفائي الجامعي بمدينة طنجة في تطوير البنيات الاستشفائية وتحسين خدماتها على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وتعزيز خدمات القرب خاصة وأن عددا من المواطنين يضطرون إلى التنقل إلى مدينة الرباط من أجل إجراء فحوصات وعمليات جراحية معقدة. وسيمكن إنجاز المركز الاستشفائي الجامعي لطنجة، الذي ينسجم تمام الانسجام مع أهداف برنامج "طنجة الكبرى" الذي يولي مكانة محورية للنهوض بالقطاع الصحي، إلى جانب كلية الطب والصيدلة، والمركز الجهوي للأنكولوجيا، ومستشفى الأمراض العقلية، من بروز قطب طبي حقيقي للتميز على مستوى المنطقة الشمالية للمملكة.