نظمت جمعية أمزيان ندوة تاريخية تحت عنوان: "الريف ودوره في دعم الثورة الجزائرية"، وذلك يوم الأحد 11 نوفمبر 2018 بقاعة دار الأم للتربية والتكوين بالناظور، وتندرج هاته الندوة في إطار الذكرى التحررية للجزائر فاتح نوفمبر 1954 ومساهمة أهالي منطقة الريف ومشاركتهم في الحركة التحررية الجزائرية، بتأطير كل من الباحث في تاريخ الريف اليزيد الدريوش، والخضير الحموتي ابن الجندي الإفريقي، في حين تعذر عن الحضور الأستاذ محمد بيجو لأسباب عائلية. الباحث في تاريخ الريف اليزيد الدريوش افتتح مداخلته بالتذكير بمناسبة هذه الندوة التي تأتي في إطار الذكرى التحررية للجزائر 01 نوفمبر 1954 ومساهمة أهالي منطقة الريف ومشاركتهم في الحركة التحررية الجزائرية، وأن تفاعل الريف مع الجزائر ليس مرتبط بأحداث سنة 1954 وإنما ضارب في القدم وله جذور قديمة وفي كل المرات تتلاقى الوحدة والتضامن بين الريف والجزائر في توحيد المقاومة ضد كل ما هو أجنبي وضد أي خطر يهدد المنطقة. كما أكد الباحث اليزيد الدريوش على أن هناك دراسات وأبحات حول الجزائر والريف أغلبها انكبت على موضوع الهجرة. فيما إستهل المداخلة الثانية السيد الخضير الحموتي إبن الجندي الإفريقي، بنبذة حول عن حياة المقاوم الراحل محمد لخضيري الحموتي منذ ولادته سنة 1936 بقبيلة "قبوايا" ببني انصار مرورا باعتقاله سنة 1955 بمدينة مليلية وانتهاء باختطافه واغتياله سنة 1964 بالجزائر. وقد إعتبر أن والده المغتال من بين الرموز الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل المساهمة في استقلال بلادهم بل وحتى بلاد الجزائر غير أن النسيان قد طالهم وأصبحنا لا نعرف عنهم شيئا. وقد إستعرض بعض القصص من حياة والده قبل إغتياله ودوره الهام في المساهمة إلى جانب رواد الثورة الجزائرية وفي تحرير الجزائر سنة 1962، وذكر أن بعض حكام الجزائر يقرون بذلك صراحة إذ أن محمد بوضياف إستقبل عائلة الحموتي سنة 1992 بقصر المرادية وتولى تقديمهم إلى الحضور وركز على ان قبيلة مزوجة بالناظور وبالخصوص المجاهد محمد لخضير الحموتي قدم للجزائر للحصول على إستقلالها ما لم يقدمه لبلده المغرب. وفي الأخير عرفت القاعة تفاعلا مهما من الحضور سواء الفاعلين أو المهتمين بتاريخ منطقة الريف والتي ركزت بالخصوص على دور سكان الريف وعلاقته بالثورة الجزائرية.