يواجه المئات من المواطنين المغاربة المتواجدين في حالة تشرد بالمدن البلجيكية، شبح الموت جراء الانخفاض الكبير في مستوى درجات الحرارة، بعد وفاة امرأتين تعيشان حياة بدون مأوى. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن النيابة العامة، أنه تم العثور على جثة سيدتين فارقتا الحياة بسبب انخفاض درجة الحرارة. وعثر على الضحية الأولى صباح أمس الإثنين وتبلغ من العمر 41 سنة، في بلدية سكاربيك. حيث يعود سبب الوفاة يعود إلى انخفاض درجة حرارة الجسم، بحسب تقرير الطبيب الشرعي. أما الضحية الثانية (حوالي 50 سنة)، فقد تم اكتشافها صباح اليوم الثلاثاء ببلدية بروكسل. وتفيد العناصر الأولية للتحقيق بأن سبب الوفاة يعود أيضا إلى انخفاض درجة حرارة الجسم. يأتي ذلك، في الوقت الذي تعج فيه شوارع العاصمة البلجيكية بروكسيل، بمئات من الأشخاص المتواجدين في حالة تشرد، ضمنهم أعداد كبيرة من المغاربة. ويتخذ الكثير من هؤلاء الأشخاص، من محطة "La gare de midi"، فضاء للاحتماء من الاضطرابات الجوية، في الوقت الذي تعرف فيه مراكز الإيواء اكتظاظا كبيرا. وشهدت درجات الحرارة انخفاضا بشكل مفاجئ في بلجيكا، في وقت لن يتم استقبال الأشخاص بدون مأوى في مراكز الإيواء قبل 15 نونبر المقبل.