عادت شركة التدبير المفوض لقطاع الماء والكهرباء "أمانديس"، إلى سياستها الاستفزازية في حق سكان مدينة طنجة، من خلال تهديداتها المستمرة بقطع الماء والكهرباء عن العديد من المنازل. ويبدو أن مصالح الشركة الفرنسية، قد فقدت صوابها وبوصلتها مؤخرا، حيث باتت تصدر آلاف الإنذارات والإشعارات، بعد فترة قصيرة من توصل زبنائها بالفواتير الجديدة. ورصدت "طنجة 24" مجموعة من ردود الأفعال الغاضبة لدى العديد من أصحاب المنازل، الذين يشتكون من ابتزازات الشركة وحرصها على استخلاص مقابل خدماتها خلال مدة "لا تكفي حتى للاطلاع على الفواتير"، بحسب تعبير أحد أحد السكان الغاضبين. وفي حي البرانص، عبر عشرات من المواطنين عن استغرابهم من "حمى الانذارات" التي اصابت امنديس، مؤكدين أنه لم يمضي سوى بضعة ايام على توصلهم بالفواتير حتى تفاجأوا باشعارات تهديدية بقطع خدمات الماء والكهرباء. "وكأن اصدار هذه الانذارات يتم بموازاة مع تحرير الفواتير". كما يشتكي العديد من سكان المدينة، من السلوكات "الزنقاوية" للمستخدمين الذين يتكلفون بعملية قطع خدمات الماء والكهرباء عن المنازل، وهم مستخدمون تحاول "أمانديس" إبراء ذمتها منهم، بحكم أنهم يتبعون لشركة أخرى متعاقدة مع الشركة الفرنسية، بالرغم من علم الجميع بأن الشركة التي تشغل هؤلاء "القطاعين"، حسب ما يصفهم السكان "، هي واحدة من الشركات التي تحدثها "أمانديس" حتى تتهرب من مسؤولية "العربدة" التي يمارسها هؤلاء المكلفون بعملية القطع، في حق المواطنين. ويحكي أحد المواطنين بمنطقة "الجيراري" في مقاطعة بني مكادة، أن أحد "القطاعين" عمد إلى تمزيق الفواتير التي أدلى بها إليه ليؤكد براءة ذمته اتجاه الشركة، بحجة أنه مكلف فقط بتنفيذ أوامر رؤسائه في الادارة وأن عليه أن يذهب إلى هناك ليتفاهم معهم، حسب إفادة المشتكي.