قررت هيئات مهنية في مجال النقل الطرقي، تمديد الاضراب العام الذي انطلق يوم الاثنين الماضي، بعدما رفضت الوزارة الوصية التفاعل مع ملفها المطلبي، الذي شنت على اساسه هذا الاضراب. ووجد المئات من المسافرين انفسهم عالقين بالمحطة الطرقية لطنجة، لليوم الثالث على التوالي، بسبب توقف نشاط النقل الطرقي نتيجة هذا الاضراب، حيث خلقت ارصفة المحطة نهائيا من حافلات النقل الطرقي التي تربط مدينة طنجة بمختلف وجهات مناطق المملكة، مما أربك سفر المئات من المواطنين، اضطر العديد منهم إلى تأجيل موعد سفره، فيما انصرف آخرون إلى البحث عن وسائل نقل بديلة قصد التنقل نحو وجهته. وقالت مصادر مهنية متطابقة، ان قرار تمديد الاضراب 24 ساعة أخرى، فرضه تعنت وزارة النقل التي يشرف عليها محمد نجيب بوليف، في التجاوب مع الملف المطلبي للمهنيين. ولم تستبعد مصادر مطلعة، احتمال تدخل وزارة الداخلية، لاقناع الهيئات المهنية، بوقف الاضراب، بالنظر الى تأثيراته السلبية على حركة النقل الطرقي. ويأتي توقف نشاط الحركة بالمحطة الطرقية، نتيجة إضراب عام في قطاع النقل، الذي دعت إليه العديد من التنظيمات المهنية، على رأسها المرصد الوطني للنقل وحقوق السائق المهني بجهة طنجةتطوانالحسيمة وجمعية ملتقى السائق المهني. وتتمثل مطالب المهنيين المضربين عن العمل، في تبسيط اجراءات الحصول على البطاقة المهنية، والغاء فرض اداء مبلغ 8000 درهم، الى جانب الغاء شهرين من التكوين في معهد متخصص، واعادة النظر في المادة المتعلقة بالعقوبات الادارية والتي تهم سحب رخصة السياقة من شهر الى ثلاثة اشهر.