وضعت السلطات المحلية، أخيرا، حدا لانشطة البيع العشوائية، التي بات كورنيش مدينة طنجة، فضاء لها منذ شهور طويلة. وشنت اجهزة السلطة المحلية، حملات تطهيرية على طول فضاء الكورنيش الممتد من منطقة مالاباطا حتى المنطقة المينائية، تحرير الملك العمومي المسيطر عليه من لدن بعض المهن العشوائية وألعاب القمار. وعاش "كورنيش طنجة" الذي كلفت تهيئته ما يناهز 60 مليون درهم، خلال اسابيع طويلة، انتشار مختلف الانشطة التجارية غير الميكلة، حيث ينتشر باعة متجولين على طول جنبات هذا الفضاء، اذ يفترش مجموعة من الاشخاص بضائع تتنوع ما بين العاب اطفال وملابس ومعدات للسباحة وغيرها. وكانت غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، قد حذرت في وقت سابق من استمرار تدهور الوضعية المهنية لأصحاب المشاريع التجارية المهيكلة، بسبب المنافسة التي تشكلها ظاهرة الباعة المتجولين في مختلف شوارع وأحياء مدينة طنجة، منبهة إلى أن التساهل مع الظاهرة سيساهم في تفريخ حالات مشابهة لا تفارق مربع الفقر والهشاشة، معربة عن اهتمام المكتب المسير وقلقه من تنامي ظاهرة الباعة المتجولين التي باتت تكتسح جميع المدن والمراكز الحضرية بالجهة خصوصا وكافة أرجاء الوطن بشكل عام. واعتبرت الغرفة أن التساهل مع ظاهرة الباعة المتجولين لن يحل أي اشكالية اقتصادية أو اجتماعية، بل يساهم على المدى المتوسط والبعيد في تفريخ حالات مشابهة لا تفارق مربع الفقر والهشاشة، داعية إلى بناء اقتصاد سليم يمر بالضرورة عبر تنظيم و عقلنة جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية وجعلها في وضعية المساواة أمام الضرائب و غيرها من الالتزامات المهنية