تمكن أزيد من 600 مهاجر سري ينحدرون من دول جنوب صحراء افريقيا أمس الخميس، من تجاوز سياج سبتةالمحتلة ودخول المدينة بالقوة رغم وجود عناصر أمنية حاولت منعهم. هذا الاختراق الناجح لمئات المهاجرين لسياج سبتة، رغم وجود مراقبة دائمة وحراسة أمنية مشددة وسياج مرتفع، جاء نتيجة لخطة مدروسة بذكاء من طرف المهاجرين. وحسب إفادة عناصر أمنية اسبانية، فإن المهاجرين اتفقوا بشكل جماعي على اجتياز السياج الحدودي لسبتة بشكل جماعي، لكن بشكل منظم وليس بعشوائية مثل المرات السابقة. وأضافت ذات المصادر، أن المهاجرين قسموا أنفسهم إلى فريقين، الفريق الأول يتكلف بمهمة رمي الحبال أعلى السياج وتثبيتها والإعداد لتسلق المهاجرين، فيما الفريق الثاني يقوم بمهاجمة الحرس الإسباني وتشتيت انتباهه عما يقوم بها الفريق الأول. وقد سارت الخطة بشكل ناجح، حيث فشلت عناصر الحرس المدني في منع الفريق الأول من تثبيت الحبال وقطع الأسلاك الشائكة، حيث كان في مواجهة الفريق الثاني الذي كان يرشقوهم بالجير الأبيض والحجارة، ويرد عليهم بقنابل الغاز المسيل للدموع. وعندما بدأ المهاجرون في تسلق السياج الحدودي، كانوا مستعدين لذلك، حيث وضعوا واقيات بلاستيكية على أيديهم وأرجلهم واخترقوا السياج الحدودي على شكل هجوم موحد لم يجد معه عناصر الحرس المدني أي فرصة لصدهم جميعا. وصرح عناصر الحرس الاسباني، أن المهاجرين كانوا مستعدين للقتال من أجل العبور، وكانت أعدادهم تفوق بحوالي 50 مهاجرا مقابل عنصر أمني واحد، وبالتالي كان من المستحيل صدهم خاصة في ظل المنع من استعمال الرصاص الحي.