استنفرت المصالح الأمنية والسلطات المحلية بمختلف تلاوينها كافّة أجهزتها، مساء اليوم السبت، لمنع وقفة احتجاجية تنديدا بالاحكام الصادرة في حق نشطاء "حراك الريف" كانت ستشهدها ساحة الأمم بمدينة طنجة، سبق وأن دعت إليها التنسيقية المحلية لدعم الحراك الشعبي المتكونة من هيئات حقوقية وسياسية وجمعوية. المصالح الأمنية والقوات المساعدة عملت على تطويق الساحة، وعمدت القوات العمومية إلى منع تحركّ المشاركين في الشكل الاحتجاجي بتفريقهم والحيلولة دون تنفيذ الوقفة. وقد جرى تفريق الوقفة من لدن عناصر الأمن، وهو ما أسفر عن إيقاف عدد من المشاركين فيها قبل أن يتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق. كما أسفر التدخل عن إصابات متفاوتة في صفوف محتجّين جرى نقلهم إلى مستشفى جرسيف الإقليمي، وفق إفادات ناشطين. وتحدث نشطاء عن تدخلات عنيفة من طرف عناصر شرطة بالزي المدني والقوات الامنية، مما أدى الى اصابة مجموعة من المتظاهرين. متهمين السلطة بتوظيف من اسموهم ب"البلطجية" للاعتداء على المتظاهرين. والثلاثاء الماضي، أصدرت محكمة الاستئناف في مدينة الدارالبيضاء، جنوب غرب العاصمة الرباط، أحكامًا بالسجن تراوحت بين سنة واحدة و20 سنة، بحق قادة ونشطاء في احتجاجات شهدتها البلاد منذ نهاية 2016، تركزت في مدينة الحسيمة، وعُرفت ب"حراك الريف".